الجمعة 6 Sep / September 2024

معرض في طرابلس مستوحى من مسلسل.. لمَ يغيب التاريخي عن الإنتاج الدرامي؟

معرض في طرابلس مستوحى من مسلسل.. لمَ يغيب التاريخي عن الإنتاج الدرامي؟

شارك القصة

نافذة عبر "العربي" تسلط الضوء على واقع غياب المسلسلات التاريخية عن الدراما الرمضانية العربية
يُقام في العاصمة الليبية طرابلس معرض مستوحى من أحد المسلسلات التاريخية التي تم عرضها، وقد حضره نجوم العمل الدرامي.

يشهد معرض في العاصمة الليبية طرابلس، مستوحى من أحد المسلسلات التاريخية، إقبالًا كبيرًا من جمهور الشباب المتعطش لمعرفة تاريخه والأزياء التي كانت تميز كل حقبة عن الأخرى.

موقع المعرض الذي حضره نجوم العمل الدرامي، كانت تستخدمه العائلة القرمانلية خلال فترة حكمها لطرابلس قبل أكثر من مئتي عام. وعبر الأزياء المعروضة، يسافر الزوار إلى ذلك الزمان انطلاقًا من مكان كان شاهدًا على التاريخ.

تقول صفاء أحمد، التي زارت المعرض، إن تاريخ ليبيا كان مهمشًا، وبصورة خاصة تاريخ طرابلس. وتضيف: مع الفن بدأ تسليط الضوء عن طريق المسلسلات والأفلام والمعارض على هذا التاريخ.

توثيق أزياء وأحداث

الملابس كانت نسجت لمسلسل تاريخي درامي يحاكي فترة حكم الباشاوات لطرابلس، واستغرق البحث عنها في المراجع التاريخية زمنًا لتأكيد شكلها وزخارفها آنذاك.

ويشير المسؤول عن المعرض عبد الحميد الرماش إلى أن الحقبة المشار إليها هي مطلع القرن التاسع عشر والفترة التي سبقته، متحدثًا عن عمليات البحث على مستوى الأزياء والديكور.

عبر الأزياء المعروضة يسافر الزوار إلى حقبة حكم العائلة القرمانلية انطلاقًا من مكان كان شاهدًا على التاريخ
عبر الأزياء المعروضة يسافر الزوار إلى حقبة حكم العائلة القرمانلية انطلاقًا من مكان كان شاهدًا على التاريخ

ولم يخلُ المعرض من بعض الفقرات التراثية ولا من توثيق أحداث تاريخية مهمة في تاريخ ليبيا. فالعائلة القرمانلية تمتعت بنوع من الحكم الذاتي رغم تبعيتها للسلطان العثماني.

ويعد يوسف باشا القرمانلي أول من أعلن حربًا ضد الولايات المتحدة في تلك الفترة، بحسب المصادر التاريخية، ولا تزال شواهد السفينة الحربية الأميركية فلادلفيا التي أحرقها البحارة الليبيون خلال تلك الحرب موجودة في طرابلس إلى اليوم. والمعرض لم يغفل كذلك توثيق طريقة اللباس الأميركية في ذلك الزمن.

الدراما التاريخية بدأت تندر

إلى ذلك، وبينما تشغف هذه الموضوعات الكثيرين بصورة عامة، لا يزال إنتاج الدراما التاريخية ضعيفًا مقارنة بباقي الإنتاجات لا سيما في خضم السباق الرمضاني.

ويرى الناقد والمستشار السينمائي إلياس دمر، أن الدراما التاريخية بدأت تقل في السنوات العشر الأخيرة، وبدأت تندر في السنوات الخمس الأخيرة.

ويعزو ذلك في إطلالته عبر "العربي" من بيروت، إلى عدة أسباب لا سيما منها البعد الإنتاجي والتكلفة الضخمة التي تصرف على هذه الأعمال.

ويذكر بأن على المنتجين وضع الجزء الأكبر من ميزانيتهم على مسلسل واحد، فيما بإمكانهم توزيعها على 4 أو 5 مسلسلات، والابتعاد عن نقطة مخاطرة وحيدة في مسلسل واحد.

كما يشير إلى البعد الدرامي أو المعالجة الدرامية، وما ينتج عنها من نقاط خلافية أكان من جهات رسمية سياسية أو مرجعيات دينية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close