الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

معركة باخموت.. كييف تتهم موسكو باعتماد أسلوب "الأرض المحروقة"

معركة باخموت.. كييف تتهم موسكو باعتماد أسلوب "الأرض المحروقة"

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" حول آخر تطورات معارك باخموت بين روسيا وأوكرانيا (الصورة: غيتي)
لا تزال معركة باخموت تستحوذ على اهتمام روسيا وأوكرانيا وسط مواجهات طاحنة تقودها قوات فاغنر خصوصًا من الجانب الروسي.

لجأت القوات الروسية إلى أسلوب "الأرض المحروقة" في مدينة باخموت المحاصرة في شرق أوكرانيا، وتعمدت تدمير المباني والمواقع بضربات جوية وبالمدفعية، حسبما أفاد قائد القوات البرية الأوكرانية اليوم الإثنين.

وكان الهجوم الروسي على باخموت، وهي مدينة صغيرة في إقليم دونيتسك، محور أكبر معركة في الهجوم الروسي الشامل على أوكرانيا الذي بدأ في فبراير/ شباط 2022.

أسلوب "الأرض المحروقة"

وقال الكولونيل جنرال أولكسندر سيرسكي، قائد القوات البرية الأوكرانية: إن "العدو تحول إلى ما يسمى بتكتيكات الأرض المحروقة التي استخدمت في سوريا. إنه يدمر المباني والمواقع بضربات جوية ونيران المدفعية".

وأضاف أن دفاع أوكرانيا عن مدينة باخموت مستمر.

ولفت في تصريحات نقلها مركز الإعلام العسكري الأوكراني إلى أن "الوضع صعب لكن يمكن السيطرة عليه".

وأشار إلى أن القوات الروسية ترسل قوات خاصة ووحدات هجومية محمولة جوًا للمساعدة في هجومها على المدينة بعدما أصاب "الإنهاك" أفراد مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة.

فاغنر تقر بالخسائر في أوكرانيا

وعلى المقلب الآخر، أقر يفغيني بريغوجين، رئيس مجموعة "فاغنر" شبه العسكرية الروسية، بأن مقاتليه يتكبدون خسائر متزايدة في الحرب في أوكرانيا، وذلك خلال زيارته الخميس الماضي مقبرة قال إنها "لا تنفك تكبر".

وفي مقطع فيديو نشرته فاغنر على تطبيق "تلغرام" ظهر بريغوجين واقفًا أمام عشرات المدافن التي تعلو كلاً منها صلبان ووُضعت عليها أكاليل من الزهر.

وقال في الفيديو: "نواصل دفن مقاتلي فاغنر هنا ولا مشكلة في ذلك حتّى اليوم. سنعمل على تحسين هذه المقبرة وجعلها نصبًا تذكاريًا للأجيال المقبلة"، مضيفًا: "نعم، (المقبرة) تكبر. أولئك الذين يقاتلون يُقتلون أحيانًا. هكذا تسير الحياة".

ويقاتل عناصر فاغنر خصوصًا على خط الجبهة في المعركة المستعرة منذ أشهر للسيطرة على باخموت، المدينة الواقعة في شرق أوكرانيا والتي تكبّد فيها الجانبان الروسي والأوكراني خسائر فادحة.

ولا تتحدث روسيا كثيرًا عن الخسائر التي تكبدتها في أوكرانيا منذ بدء هجومها على هذا البلد في فبراير 2022.

وآخر حصيلة رسمية للخسائر صادرة عن وزارة الدفاع الروسية تعود إلى سبتمبر/ أيلول 2022 وقد بلغ فيها عدد القتلى 5937 عسكريًا، بحيث لا تشمل هذه الحصيلة مقاتلي فاغنر الذين لا ينتمون رسميًا إلى الجيش الروسي.

ووفقًا للتقديرات الغربية، فإن خسائر القوات الروسية مجتمعة (الجيش الروسي ووحدات فاغنر والقوات الأوكرانية الانفصالية الموالية لروسيا) منذ بدأت الهجوم على أوكرانيا يمكن أن تصل إلى أكثر من 150 ألفًا ما بين قتيل وجريح.

وتشهد باخموت التي كان يسكنها نحو 70 ألف نسمة قبل النزاع معارك شرسة منذ أشهر. ونظرًا إلى طول المعركة والخسائر الكبيرة التي تكبدها الطرفان، باتت المدينة رمزًا للمواجهة بين الروس والأوكرانيين للسيطرة على منطقة دونباس الصناعية.

وتقدمت القوات الروسية في الأشهر الأخيرة باتجاه شمال المدينة وجنوبها قاطعة طريق الإمدادات الأوكرانية ومسيطرة على الجزء الشرقي منها.

وفي 20 مارس/ آذار، أكد يفغيني بريغوجين أن فاغنر تسيطر على 70% من باخموت.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات