بات مصير المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا في كرة القدم مهددًا، عقب بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا صباح الخميس، حيث من المقرر أن تستضيف مدينة سان بطرسبرغ الروسية على ملعب كريستوفسكي النهائي، في 28 مايو/ أيار المقبل.
وحتى يوم الأحد كان الاتحاد الأوروبي للعبة يعرب عن عدم وجود خطة لنقل المباراة، رغم التوتر الذي يشهده الصراع الروسي الأوكراني، لكن صحيفة "الغارديان" نقلت صباح اليوم الخميس، أن اليويفا قد يلجأ بعد الهجوم إلى سحب الاستضافة من روسيا ونقلها إلى ملعب أوروبي آخر.
علاقات تشفيرين
وصباح الخميس، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن شن "عملية عسكرية" في أوكرانيا، وقال حرس الحدود الأوكراني إن قواته تتعرض لهجوم على طول الحدود الروسية والبلاروسية، فيما أفاد مراسل "العربي" عن بدء القصف على العاصمة كييف.
#عاجل | #روسيا تعلن بدء عملية عسكرية في #أوكرانيا.. تغطية متواصلة من التلفزيون العربي https://t.co/Snd9BXJeau
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 24, 2022
وأجرى مسؤولون بينهم رئيس اليويفا إلكسندر تشفيرين مناقشات بشأن مكان المباراة أول من أمس الثلاثاء، ليصدر بعدها بيانًا قال فيه: "يراقب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الموقف عن كثب باستمرار، وسيتم اتخاذ أي قرار في الوقت المناسب إذا لزم الأمر".
وترجح تقارير صحافية، أن يتبع اليويفا الاتجاه السياسي لدول الاتحاد الأوروبي، ما يرفع من احتمالية نقل المباراة، لا سيما أن رئيسه شيفيرين استعان بعلاقاته السياسية الوثيقة داخل الاتحاد خلال قضية "دوري السوبر الأوروبي" التي عصفت باللعبة في أبريل/ نيسان من العام الماضي.
الـ"لا" البريطانية
وكان رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون، قد أعرب الثلاثاء عن معارضته الاستضافة الروسية للمباراة النهائية وقال بعد إعلانه أمام البرلمان فرض عقوبات على المصارف الروسية: "لا ينبغي أن تكون هناك فرصة لعقد بطولات كرة القدم في روسيا التي تغزو دولًا ذات سيادة".
لكن لا يبدو أن قرار الاتحاد الأوروبي سيكون سهلًا، لا سيما أن شركة الغاز الروسية "غازبروم" متمددة في قلب كرة القدم الأوروبية ولديها عقود تجارية طويلة الأمد للرعاية مع اليويفا.
ففي الصيف الماضي، أعلنت الشركة عن توسع رعايتها للبطولات الأوروبية لتشمل كأس الأمم الأوروبية بالإضافة إلى دوري أبطال أوروبا، كما أنها تمتلك حقوقا في تسمية الملعب الذي من المقرر أن تقام فيه المباراة النهائية.
وعلى صعيد آخر، أبدى النجم العالمي ومدرب أوكرانيا السابق أندريه شيفشينكو أمس، دعمه بلاده في تلك المرحلة، وكتب على تويتر: "أوكرانيا هي وطني الأم، ولطالما كنت فخورًا بشعبي وبلدي، لقد مررنا بالعديد من الأوقات الصعبة، وخلال الثلاثين سنة الماضية قمنا بتشكيل أمة. هي أمة من مواطنين مخلصين يعملون بصدق، ومحبين للحرية، وهذا هو أهم ما نملك".
Україна - моя Батьківщина! Я завжди пишався своїм народом і своєю країною! Ми пережили багато непростих періодів, і за минулі 30 років сформувалися як нація! Нація щирих, працелюбних і волелюбних громадян!Це найголовніше наше надбання! …https://t.co/sQxCFpwHIz pic.twitter.com/6LNW6Cw9oR
— Andriy Shevchenko (@jksheva7) February 23, 2022