كشفت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي تفاصيل جديدة بشأن عملية استهداف القيادي في حزب الله إبراهيم عقيل وقيادات أخرى من قوة الرضوان التابعة للحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت.
فقد لفتت الإذاعة إلى أن العملية لم تكن مخططة منذ فترة طويلة بل بنيت على معلومات استخباراتية وصلت ظهر الجمعة إلى الاستخبارات العسكرية ونقلت على وجه السرعة إلى رئيس أركان جيش الاحتلال هارتسي هاليفي.
وبدوره، نقل هاليفي هذه المعلومات إلى المستوى السياسي وحصل على الموافقات اللازمة لتنفيذها.
وتقول إسرائيل إن الغارة استهدفت شقة سكنية تحت الأرض واغتالت من خلالها كامل القيادية العملياتية لحزب الله وتحديدًا قيادة وحدة الرضوان.
هجمات متتالية على لبنان
ويأتي الهجوم الجديد، بعد آخر غير مسبوق تمثل بتفجير أجهزة لاسلكية تعرف باسم (البيجر) وأجهزة لاسلكي (الوكي توكي) التي يستخدمها أعضاء بحزب الله مما أسفر عن استشهاد 37 وإصابة المئات.
وعملية الجمعة هي الثالثة التي تشنها إسرائيل على الضاحية الجنوبية لبيروت، المعقل الرئيسي لحزب الله في لبنان، منذ بدء المواجهات قبل قرابة عام.
فقد سبق أن اغتالت إسرائيل في 2 يناير/ كانون الثاني الماضي نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، وفي 30 يوليو/ تموز الفائت، اغتالت القيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر.
وحتى مساء الجمعة، بلغت حصيلة الضحايا إثر الغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت والتي تسببت بتهدم مبنيين سكنيين 14 شهيدًا و66 جريحًا بينهم نساء وأطفال.
غالانت يهدد
وفي المواقف من العملية، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصدر بيانًا قصيرًا عقب عملية الاغتيال قال فيه إن أهداف إسرائيل واضحة وإن أفعالها تتحدث عن نفسها.
من جهته، قال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت الجمعة إن "أعداء" بلاده لن يجدوا ملجأ حتى في معقل حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وكتب غالانت على منصة إكس: "لا ملاذ لأعدائنا، ولا حتى في الضاحية ببيروت".
إلى ذلك، قالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت، الجمعة، إن الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت يشكل "تصعيدًا جديدًا يحمل عواقب مدمرة".