أعلن قادة الانقلاب في الغابون السبت إعادة فتح الحدود البرية والجوية والبحرية التي أغلقت بعد انقلاب أطاح بالرئيس علي بونغو.
وقال الناطق باسم "لجنة المرحلة الانتقالية وإعادة المؤسسات" أولريك مانفومبي مانفومبي: "إن اللجنة قررت بأثر فوري إعادة فتح الحدود البرية والبحرية والجوية بدءًا من السبت".
فبعد الإعلان عن فوز الرئيس علي بونغو أونديمبا في انتخابات متنازع عليها الأربعاء، أطاح العسكريون به، وهو الذي حكم الغابون 14 عامًا تلت تولي والده عُمر الرئاسة لأكثر من أربعة عقود.
ورغم أن حظر التجوال المفروض في البلاد بين الساعة السادسة مساء والسادسة صباحًا لا زال قائمًا، أشار مانفومبي إلى أن "المسافرين الواصلين إلى جمهورية الغابون أو الراغبين بالمغادرة سيسمح لهم بالسفر عند إبراز وثيقة سفرهم".
إصلاحات دستورية
وكان الجنرال بريس أوليغي نغويما الذي تسلم يتحضر لتسلم زمام السلطة قد وعد الجمعة بإصلاحات دستورية تجعل مؤسسات الدولة "أكثر ديمقراطية" و"أكثر احترامًا لحقوق الإنسان"، لكن "بلا تسرّع".
مئات الجنود في العاصمة #ليبرفيل يحتفون بقائد الحرس الجمهوري، الجنرال برايس أوليغي نغويما رئيسًا للمرحلة الانتقالية في #الغابون، عقب الانقلاب ضد الرئيس #علي_بونغو pic.twitter.com/NXDR4c10B6
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 30, 2023
وقال قائد الحرس الجمهوري الذي سيؤدّي الإثنين المقبل اليمين الدستورية "رئيسًا انتقاليًا"، في خطاب أمام أعضاء السلك الدبلوماسي نقله التلفزيون: "إنّ قرار "حلّ المؤسّسات" الذي أصدره الانقلابيون الأربعاء "هو أمر مؤقت".
ودعت المعارضة في الغابون المجلس العسكري الانقلابي لإطلاق حوار وطني يخرج البلاد من أزمتها الراهنة، محذّرةً إياه من "الاستئثار بالسلطة".
وتعتبر المعارضة أنّ مرشّحها ألبير أوندو أوسا فاز في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 26 أغسطس/ آب، وتطالب المجلس العسكري بتسليمه السلطة في الحال.
وتنتقل عدوى الانقلابات بين دول القارة الإفريقية منذ ثلاث سنوات. فبالإضافة للغابون، شهدت خمسة بلدان إفريقية أخرى هي مالي وغينيا والسودان وبوركينا فاسو والنيجر انقلابات عسكرية.
