أفاد محامي المعارض المصري البارز هشام قاسم اليوم السبت بأن موكله بدأ إضرابًا عن الطعام في أثناء محاكمته بتهم السب والقذف والتعدي اللفظي.
واتُهم قاسم الشهر الماضي بسب وقذف وزير سابق، ثم لاحقًا بالاعتداء اللفظي على أفراد شرطة في مركز للشرطة بعد إحضاره إليه، وهي اتهامات يقول المقربون منه إن لها دوافع سياسية.
وجاء اعتقال قاسم، الذي كان ناشرًا لصحيفة "المصري اليوم"، بعد أن وجه انتقادات حادة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأسس ائتلافًا ليبراليًا يسمى التيار الحر. وأعلن التيار أنه ربما يدفع بمرشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
خلف القضبان
وبينما تثير المشكلات الاقتصادية استياء بين الكثير من المصريين، فإنه لا يُنظر إلى الائتلاف على أنه يشكل تهديدًا كبيرًا للسيسي الذي من المتوقع أن يسعى لنيل فترة ثالثة في الانتخابات مطلع العام المقبل.
وكشفت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن قاسم مثل أمام المحكمة خلف القضبان اليوم السبت قبل تأجيل محاكمته حتى التاسع من سبتمبر/ أيلول. وكان من المقرر خلال جلسة اليوم الاطلاع على طلبات فريق الدفاع عنه لإطلاق سراحه بكفالة فضلًا عن ملفات القضية.
صباح اليوم رأينا الأستاذ هشام قاسم من خلف الزجاج. كان منهكًا و بلغة الاشارة طلب كرسي للجلوس و أكد أنه محروم من الجلوس علي مقعد منذ سجنه وأكد أنه مضربًا عن الطعام و تم اثبات الاضراب من جانب دفاعه في محضر الجلسة و سمح بدخول مقعد داخل القفص. صدر قرار المحكمة بتاجيل نظر القضية… pic.twitter.com/MF6NH9gmL1
— Gameela Ismail (@GameelaIsmail) September 2, 2023
وقال سياسيون من التيار الحر قبل أيام: إن القضية المرفوعة ضد قاسم لها دوافع سياسية ودعوا إلى اختيار بديل للسيسي.
من جهتها، سعت الحكومة إلى معالجة قضايا الحريات وحقوق الإنسان في السنوات القليلة الماضية عبر إجراءات منها فتح حوار وطني مع قادة المجتمع المدني والعفو عن سجناء بارزين.