الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

مع تواصل التحقيقات.. صحيفة أميركية تكشف معلومات عن مسرب الوثائق السرية

مع تواصل التحقيقات.. صحيفة أميركية تكشف معلومات عن مسرب الوثائق السرية

شارك القصة

تقرير أرشيفي لـ"العربي" عن التحقيق الأميركي في الوثائق المسربة (الصورة: رويترز)
يتعلق التحقيق الذي تجريه وزارة العدل الأميركية بوثائق مسربة تتضمن معلومات عن الحرب في أوكرانيا تعود إلى شهر مضى، إضافة إلى أسرار خاصة بالأمن القومي الأميركي.

فيما بدأت وزارة العدل الأميركية تحقيقًا غير اعتيادي يتعلق بتسريب عدة وثائق عسكرية أميركية سرية نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن الشخص الذي قام بالتسريب "شاب في العشرينيات من العمر مولع بالأسلحة النارية". 

ونقلت في تحقيق نشرته أمس الأربعاء، عن زملاء الشاب في مجموعة دردشة على الإنترنت نشر عليها المستندات، إنه كان يعمل في قاعدة عسكرية.

وأفادت بأن الشخص نشر معلومات سرية في مجموعة على منصة المراسلة الفورية "ديسكورد"، تضم حوالي عشرين رجلًا وفتى يجمعهم "الحب المشترك للأسلحة والعتاد العسكري والله".

"قوة شريرة"

والصحيفة التي لم يذكر تقريرها اسم الشخص، أُشير إليه - وفق مقابلات مع عضوين في مجموعة الدردشة - بـ"OG". وقد وصفه أحدهما بأنه كان الزعيم بلا منازع في المجموعة.

كما قال إن الشاب توقع أن يقرأ الآخرون باهتمام المعلومات السرية التي شاركها، وإنه غضب عندما تراجع ذلك الاهتمام.

والمسرّب، بحسب المصدر، كان قد شارك عدة مستندات في الأسبوع بدءًا من أواخر العام الماضي. وبعدما نسخ عددًا منها باستخدام لوحة المفاتيح، نشر صورًا لنصوص أصلية.

وفي حين أوضح أن "OG" لم يكن يعمل لصالح أي دولة أو معاديًا للحكومة الأميركية، أشار إلى نظرته السلبية تجاه هذه الأخيرة. وأفاد بأنه تحدث عن الولايات المتحدة، ولا سيما أجهزة إنفاذ القانون ومجتمع المخابرات، كقوة شريرة سعت لقمع مواطنيها وإبقائهم في الظلام.

التسريب الأخطر منذ سنوات

ويتعلق التحقيق الذي تجريه وزارة العدل الأميركية بوثائق تتضمن معلومات عن الحرب في أوكرانيا تعود إلى شهر مضى، إضافة إلى أسرار خاصة بالأمن القومي الأميركي تتعلق بمنطقة الشرق الأوسط والصين. وقد حملت وثائق أختامًا تشير إلى تصنيفها "سرية للغاية".

وشدد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، على مواصلة التحقيق وقلب كل حجر حتى معرفة مصدر هذا التسريب ومداه.

وكانت أصابع الاتهام الأميركية وجهت إلى روسيا، حيث قال 3 مسؤولين أميركيين إنه من المرجح أن تكون روسيا أو جهة موالية لها وراء تسريب الوثائق. ويشير مسؤولون إلى أنه جرى تعديل الوثائق لتقليل عدد القتلى والمصابين في صفوف القوات الروسية.

من ناحيتها، قالت منصة "ديسكورد" في بيان أمس الأربعاء، إنها تتعاون مع سلطات إنفاذ القانون.

والصور للمستندات الحساسة، في ما يبدو أنه أخطر تسريب لأسرار الولايات المتحدة منذ سنوات، نُشرت على "ديسكورد" ومنصات أخرى مثل فور تشان وتيليغرام وتويتر. وكثير منها لم يعد متاحًا على المواقع التي نشرت فيها للمرة الأولى، وسط تقارير تفيد بأنّ واشنطن تعمل على حذفها.

وتحقق وكالات الأمن القومي ووزارة العدل الأميركية في التسريب لتقييم الأضرار، التي لحقت بالأمن القومي وبالعلاقات مع حلفاء ودول أخرى، مثل أوكرانيا.

فبعض الوثائق يفيد بمراقبة الولايات المتحدة لحلفائها، ويسعى مسؤولون أميركيون لطمأنة هؤلاء بعد التسريبات.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close