أوضح وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، اليوم الأربعاء، أن تسريبات مزعومة لوثائق من وزارة الدفاع الأميركية تحتوي على "مزيج من المعلومات الصحيحة والكاذبة" عن جيش بلاده، لكنه قلل من تأثيرها السلبي.
وكشف ريزنيكوف، خلال مؤتمر صحافي في مدريد مع نظيره الإسباني، أن "هناك الكثير من المعلومات التي لا تتوافق مع الواقع".
ويحاول المسؤولون الأميركيون معرفة من وراء تسريب البيانات السرية بينما تستعد القوات الأوكرانية لهجوم مضاد متوقع لاستعادة الأراضي التي تحتلها روسيا.
وزاد المسؤول الأوكراني أن "المعلومات التي تتوافق مع الواقع فقدت أهميتها. لذا فهي مزيج من الحقيقة والأكاذيب".
كما أشار إلى أن "المستفيد من هذا العمل هو بالطبع روسيا وحلفاؤها أو أتباعها، والهدف من هذا العمل هو خفض مستوى الثقة بين شركائنا، وخاصة الولايات المتحدة ودول أخرى، وهذا واضح تمامًا بالنسبة لي".
"تلميحات غير صحيحة"
كما نفى ريزنيكوف التلميحات "غير الصحيحة" في تسريبات البنتاغون بأن قوات خاصة من حلف شمال الأطلسي تعمل داخل أوكرانيا.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، اليوم الأربعاء، إن الوثائق قد تكون وهمية ومحاولة متعمدة لتضليل موسكو. وقال الكرملين إنه لا يعرف "مثل أي شخص آخر" مدى صحة الوثائق.
وزارة العدل الأميركية تفتح تحقيقا بخصوص تسريب وثائق عسكرية سرية عن حرب #أوكرانيا#العربي_اليوم pic.twitter.com/WPluEOk4Tp
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 8, 2023
وكان المتحدث باسم البنتاغون كريس ميغر قد أكد، الإثنين، على أنّ الوثائق التي يتمّ تداولها على الإنترنت تشكّل "خطرًا جسيمًا جدًا على الأمن القومي ولديها القدرة على نشر معلومات مضلّلة".
وأضاف: "ما زلنا نحقق في كيفية حدوث ذلك، كما ونطاق هذه القضية. لقد اتُّخذت خطوات للاطلاع عن كثب على كيفية نشر هذه المعلومات ووجهتها".
وقد تم تسريب عشرات الوثائق والصور على منصات تويتر وتلغرام وديسكورد وغيرها من المواقع في الأيام الأخيرة، وقد يكون بعض منها متداولًا على الإنترنت منذ أسابيع إن لم يكن منذ أشهر، قبل أن تستقطب هذه الوثائق اهتمام وسائل الإعلام الأسبوع الماضي.