الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

مع قدوم الطقس البارد.. موجة جديدة من كوفيد تلوح في أفق أوروبا

مع قدوم الطقس البارد.. موجة جديدة من كوفيد تلوح في أفق أوروبا

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" حول ارتفاع أعداد الإصابات بكوفيد في أوروبا مطلع العام الجاري (الصورة: غيتي)
أظهرت بيانات الصحة العالمية أن الحالات في أوروبا بلغت 1.5 مليون الأسبوع الماضي، بزيادة 8% عن الأسبوع السابق، على الرغم من التراجع الكبير في إجراء الفحوص.

ستواجه أوروبا على ما يبدو موجة جديدة من كوفيد-19 مع قدوم الطقس البارد، فيما يحذر خبراء الصحة العامة من أن التقاعس عن تلقي اللقاحات والارتباك بشأن أنواعها المتاحة سيحد على الأرجح من تلقي الجرعات التنشيطية.

ولا تزال سلالتا (بي.إيه.4) و(بي.إيه.5) المتحورتان من أوميكرون واللتان سادتا هذا الصيف وراء غالبية الإصابات، لكن سلالات متحورة أحدث من أوميكرون تزداد انتشارًا. وقال مسؤولو منظمة الصحة العالمية هذا الأسبوع إن العلماء يتتبعون مئات الأشكال الجديدة من أوميكرون.

وأظهرت بيانات المنظمة الصادرة في وقت متأخر من مساء يوم الأربعاء أن الحالات في الاتحاد الأوروبي بلغت 1.5 مليون الأسبوع الماضي، بزيادة 8% عن الأسبوع السابق، على الرغم من التراجع الكبير في إجراء الفحوص. وعلى الصعيد العالمي، تستمر الإصابات في الانخفاض.

وارتفعت أعداد المصابين الذين يدخلون المستشفيات في العديد من دول التكتل المكون من 27 دولة، وكذلك في بريطانيا، خلال الأسابيع القليلة الماضية.

لقاحات خاصة وجرعات تنشيطية

وبدأت أوروبا اعتبارًا من سبتمبر/ أيلول التطعيم بلقاحات مخصصة لأوميكرون ومن بينها نوعان يستهدفان السلالات (بي.إيه.1) و(بي.إيه.4) و(بي.إيه.5) إلى جانب لقاحات الجيل الأول. لكن في بريطانيا، صرحت السلطات باستخدام الجرعات المخصصة لسلالة (بي.إيه1) فقط.

وسمح المسؤولون الأوروبيون والبريطانيون بإعطاء أحدث الجرعات التنشيطية لمجموعة محددة من الناس فقط تشمل كبار السن وأولئك الذين يعانون ضعفًا في جهاز المناعة.

وقال خبراء الصحة العامة: إن ما يُعقد الأمور أكثر هو "اختيار" نوع اللقاح لأخذ جرعة تنشيطية منه، وهو ما سيزيد من الارتباك على الأرجح.

كما أن الاستعداد للحصول على جرعة أخرى، والتي قد تكون الرابعة أو الخامسة بالنسبة للبعض، بدأ ضعف.

وقال مارتن ماكي، أستاذ الصحة العامة الأوروبية في كلية لندن للصحة وطب المناطق الحارة "بالنسبة لمن يشعرون بقلق أقل حيال مخاطر (اللقاحات)، فمن المرجح أن يقل تلقي الجرعات بفعل الرسائل التي تفيد بأن الأمر قد انتهى إلى جانب عدم وجود أي حملات دعائية كبيرة".

وكان التطعيم وشهادات التلقيح المفروضة من الحكومات ووجهت بمعارضة واسعة في أوروبا مطلع العام الجاري.

ففي فرنسا وبعد تصريحات للرئيس إيمانويل ماكرون وعزمه تنغيص حياة غير الملقحين على حد تعبيره، تظاهر العديد من الناس إلى جانب معارضي شهادة التلقيح في مدن عدة، رفضًا للتطعيم وتصريحات ماكرون.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
تغطية خاصة
Close