يفاقم هطول الأمطار على مختلف مناطق قطاع غزة من مأساة الغزيين الذين يعانون ويلات الحرب من موت ونزوح وتشرد وجوع.
وقد أوضح مراسل "العربي" في رفح صالح الناطور أن بعض النازحين يعيشون في خيام فيما لم يجد آخرون أي خيمة يحتمون بها في المخيم الواقع غرب رفح. وقد صنع النازحون خيامهم من القماش أو أكياس النايلون.
ويحاول النازحون تدبر أمورهم بعد أن هُدمت بيوتهم جراء القصف الإسرائيلي على القطاع، ويعيشون ظروفًا صعبة وسط خشية من تفاقم أحوال الطقس الماطرة وغرق الخيام.
وقد روى أحد النازحين وهو محاضر في الجامعة لمراسل "العربي" أنه كان يعيش في منزل في مدينة بيت لاهيا لكنه اضطر لمغادرته بعد أسبوع على بدء العدوان فانتقل إلى شقة سكنية في شارع كمال عدوان.
"حبر على ورق"
وفي اليوم الـ46 على الحرب وبعد استشهاد ابنه البالغ 27 عامًا، قرر الخروج مع عائلته وانتقل إلى خانيونس. وبعد الهدنة نزح إلى رفح ووضع خيمة يعيش فيها 15 شخصًا.
ويؤكد النازح أن لا مساعدات تصل إليهم وأن النازحين يعانون ظروفًا صعبة، لافتًا إلى أن أدنى ظروف الحياة البسيطة غير متوفرة.
وشرح كيف أمضى وعائلته الليلة الماضية حيث دخلت مياه الأمطار إلى الخيمة. وقال: "في عام 2023 نتحدث عن حقوق الطفل وحقوق الإنسان وحقوق المرأة، كل هذا حبر على ورق".
ويوضح أن الأطفال يعانون من نزلات برد ونزلات معوية وأمراض جلدية في ظل شح المياه والغذاء، مؤكدًا أن أوضاع جميع النازحين متساوية من حيث السوء.
