الجمعة 18 أكتوبر / October 2024

مفاوضات رغم المعارك.. هل تلقى خطوة الجامعة العربية قبولًا بالسودان؟

مفاوضات رغم المعارك.. هل تلقى خطوة الجامعة العربية قبولًا بالسودان؟

شارك القصة

فقرة ضمن برنامج "الأخيرة" تناقش خطوة الجامعة العربية لحل الصراع في السودان (الصورة: غيتي)
تتواصل الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم، فيما أكدت الخارجية السعودية أن مفاوضات جدة تهدف لتحقيق وقف تام للنار.

تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، الأحد، وسط العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى، رغم الهدنة المعلنة ودخول الطرفين في مفاوضات بمدينة جدة السعودية.

واليوم أكدت الخارجية السعودية أن الهدف من مفاوضات جدة هو تحقيق وقف تام لإطلاق النار.

ميدانيًا، دوى صوت المدفعية دوى في محيط القيادة العامة والقصر الرئاسي بالخرطوم، وتصاعدت أعمدة الدخان وسط المدينة، فيما حلقت الطائرات العسكرية بشكل مستمر، حيث قصفت مواقع لقوات "الدعم السريع" بمدينة أم درمان (غربي الخرطوم).

كما حلقت الطائرات الحربية في سماء مدينة بحري شمالي العاصمة، التي شهدت احتراق بعد المصانع جراء الاشتباكات بين الجانبين.

والأربعاء، أعلن الجيش موافقته على مبادرة منظمة "إيغاد" بتمديد الهدنة لمدة أسبوع، فيما أعلنت قوات الدعم السريع الجمعة، قبولها تمديد الهدنة الإنسانية لمدة 72 ساعة، استجابة لوساطة أميركية سعودية.

والسبت، أعلن بيان سعودي أميركي مشترك "بدء المحادثات الأولية بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وممثلي قوات الدعم السريع في مدينة جدة غربي المملكة".

ومنذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، تشهد ولايات بالسودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، خلفت قتلى وجرحى وأوضاعًا إنسانية صعبة.

وقدّرت نقابة أطباء السودان عدد ضحايا الاشتباكات المدنيين بـ479 قتيلًا، وأكثر من 2500 مصاب.

"مبادرة الجامعة العربية بشأن الصراع في السودان"

وحول خطوة الجامعة العربية بإرسال أو تحديد لجنة وزارية لحل الصراع، يرى الكاتب السوداني مزمل أبو القاسم، أن هذه المبادرة تبدو كأنها توقيع على دفتر الحضور، معتبرًا أنها "مبادرة شكلية أكثر من كونها محاولة فعلية لحل النزاع، لأن الجامعة العربية أتت متأخرة، وجاءت بعد أن بدأت مسيرة التفاوض فعليًا بين وفدي الجيش السوداني والحكومة السودانية والدعم السريع في مدينة جدة السعودية بمبادرة ثنائية قادتها واشنطن وجدة".

وفي حديث إلى "العربي" من استديوهات لوسيل، يضيف أبو القاسم أن المبادرة الأميركية السعودية قطعت شوطًا كبيرًا، كما أن جامعة الدول العربية أعلنت موقفًا أصلًا انحازت فيه إلى الحكومة والجيش السوداني.

ويتابع الكاتب السوداني أن واشنطن استبقت التفاوض بإعلان أمر تنفيذي اتخذه الرئيس الأميركي جو بايدن، وأعلن بموجبه التمهيد لفرض عقوبات على الشخصيات التي تزعزع استقرار السودان.

ويردف أن قادة الجيش فضلوا مناقشة الملفات التي تتعلق بالمساعدات الإنسانية في المفاوضات، سعيًا إلى إصلاح الضرر وتخفيف معاناة المدنيين الذين دفعوا فاتورة هذا الصراع العنيف، لافتًا إلى أن الطرفين سعيا إلى تعزيز مواقفهما على الأرض تمهيدًا للجلوس على طاولة التفاوض، مشيرًا إلى أن العاصمة السودانية شهدت خلال اليومين الماضيين معارك محتدمة بعد أن تحول زمام المبادرة إلى الجيش الذي كسب مناطق واسعة في العاصمة السودانية، حسب قوله.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close