توجه رئيس "الموساد" الإسرائيلي ديفيد برنياع، اليوم الجمعة، إلى العاصمة القطرية الدوحة لعقد اجتماعات مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حول اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "غادر رئيس الموساد اليوم الجمعة لعقد اجتماعات في قطر مع رئيس الوزراء القطري".
وأشارت إلى أن برنياع "غادر من دون بقية فريق التفاوض وهما رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، واللواء (احتياط) نيتسان ألون، مسؤول ملف المخطوفين والمفقودين في الجيش الإسرائيلي".
"خفض التوقعات"
ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين، لم تسمهم، قولهم: إن "المفاوضات ستستغرق وقتًا ومن غير المتوقع تحقيق انفراجة كبيرة قريبًا، ويجب خفض التوقعات".
وقالت هيئة البث: "تقدر إسرائيل أن المحادثات ستستمر لمدة تصل إلى شهر، حتى يتم تحقيق انفراجة". ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين أنه "في حين أن رد حماس أعطى الوسطاء الأمل، إلا أن هناك العديد من القضايا التي تحتاج إلى حل، وسيستغرق الأمر وقتًا".
وكان مسؤول أميركي كبير رأى في حديث لوكالة فرانس برس يوم أمس الخميس أنّ أمام إسرائيل، وحماس "فرصة مهمة" للتوصل إلى اتفاق في شأن وقف إطلاق النار في غزة، والإفراج عن المحتجزين بالقطاع.
وجاء ذلك بعد مكالمة هاتفية بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي قرر أمس إرسال وفد للتفاوض حول الافراج عن المحتجزين في غزة، غداة إعلان حماس "تبادل أفكار" جديدة لإنهاء الحرب، الأمر الذي رحب به الرئيس الأميركي.
"الأمر الصعب"
وكان مكتب نتنياهو أشار الخميس إلى أن الأخير صادق على مغادرة الوفد للمشاركة في المحادثات غير المباشرة مع "حماس"، بعد اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت".
وقالت هيئة البث: "طلب الوزراء عرض الرد الذي تلقته إسرائيل من حماس، لكن نتنياهو رفض عرض الرد واكتفى المهنيون بتقديم تفسير عام للرد". وكان نتنياهو اتهم مرارًا أعضاء "الكابينت" بتسريب المداولات الى وسائل الإعلام.
ورأى المسؤول الذي لم يشأ كشف هويته لوكالة فرانس برس، أن العناصر الأخيرة التي قدمتها حماس "أدت الى تقدم العملية وقد تشكل القاعدة الضرورية لبلوغ اتفاق"، مع إقراره بأنّ "هذا لا يعني أنّ الاتفاق سيتمّ التوصل اليه خلال الأيام المقبلة"، لأنه "يبقى عمل كثير ينبغي القيام به حول بعض مراحل التطبيق". ونبّه الى أنّ هذا الامر سيكون "صعبًا".
وبوساطة قطر ومصر، والولايات المتحدة، تجري الفصائل الفلسطينية بغزة وإسرائيل منذ أشهر، مفاوضات غير مباشرة متعثرة، للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف الحرب على غزة.