نشرت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للرئيس الأميركي دونالد ترمب وزعم متداولوه أنه من مقابلة حديثة صرح فيها بأن "الولايات المتحدة أطاحت بصدام حسين عدو إيران الأول والآن أصبح العراق تابعًا لإيران".
ويقول ترمب في المقابلة: "لقد أنفقنا تسعة تريليونات دولار في حربنا في العراق ودمرنا العراق بالكامل ودمرنا بناه التحتية وغادرنا مدمرًا مالذي جنيناه..؟ لاشيء".
لكن المقطع المتداول قديم بحسب موقع تدقيق الأخبار "مسبار". ويشير الموقع إلى أن حديث ترمب عن صدام حسين الذي يعاد نشره حديثًا يعود لأكتوبر/ تشرين الأول 2015، خلال مقابلة لدونالد ترمب مع شبكة "سي إن إن"، عندما كان مرشحًا للانتخابات الرئاسية حينها.
وفي تلك المقابلة، ردّ ترمب على سؤال المذيع عما إذا كان يعتبر أن العالم كان ليكون أفضل لو بقي صدام حسين ومعمر القذافي في الحكم، فأجاب ترمب: "حتمًا نعم".
وأضاف ترمب حينها: "إن الناس هناك تُقطع رؤوسهم، يتم إغراقهم وهم في أقفاص. الوضع هناك الآن أسوأ بكثير من أي وقت مضى".
وتابع: "بكل صراحة لم يعد هناك عراق ولم تعد هناك ليبيا. لقد تناثرا إربًا إربًا. لم تعد هناك أي سيطرة. لا أحد يعلم ماذا يجري".
وأوضح: "أقصد، انظروا إلى ما حدث. الوضع في ليبيا كارثة. الوضع في العراق كارثة. الوضع في سوريا كارثة. الشرق الأوسط برمته كذلك. كل هذا انفجر في عهد الرئيس باراك أوباما ووزيرة خارجيته السابقة هيلاري كلينتون".
وتابع ترمب: "انظروا إلى ليبيا، انظروا إلى العراق. سابقًا لم يكن هناك إرهابيون في العراق. (صدام حسين) كان يقتلهم في الحال. لقد أصبح (العراق) اليوم (جامعة) هارفارد للإرهاب".
كما قال المرشح الجمهوري حينها: "إذا نظرتم إلى العراق قبل سنوات، وأنا لا أقول إنه (صدام حسين) كان رجلًا لطيفًا، كان رجلًا فظيعًا، لكن الوضع كان أفضل مما هو عليه الآن".
فوز ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016
جاء حديث ترمب آنذاك خلال حملته الانتخابية لخوض الانتخابات الرئاسية للولايات المتحدة عام 2016، مرشحًا عن الحزب الجمهوري.
وفاز ترمب في نوفمبر/ تشرين الثاني 2016 بالانتخابات الرئاسية. وبعد انتهاء فترته الأولى، خسر في الانتخابات عام 2020 أمام الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن.
ويستعد دونالد ترمب لخوض الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، ممثلًا الحزب الجمهوري ومنافسًا للمرشحة الديمقراطية كمالا هاريس.