أكد المتحدث باسم كتائب "القسام"، أبو عبيدة أنه خلال الـ72 ساعةً الأخيرة تمكن المقاومون من "تدمير 135 آلية عسكرية كليًا أو جزئيًا في كافة محاور القتال في قطاع غزة، وأوقعوا عشرات الجنود الصهاينة بين قتيل وجريح إثر تفجير عدد من فتحات الأنفاق والمنازل في جنود العدو بعد تفخيخها".
كما أعلن أبو عبيدة على صفحته الرسمية في "تلغرام" عن "استهداف القوات الصهيونية المتوغلة في أماكن التمركز والتموضع بالقذائف المضادة للتحصينات والقذائف والعبوات المضادة للأفراد واشتبكوا معهم من مسافة صفر".
وأضاف أنهم "دكوا التحشدات العسكرية بقذائف الهاون والصواريخ قصيرة المدى، ووجهوا رشقات صاروخية مكثفة نحو أهداف متنوعة وبمديات مختلفة إلى داخل الكيان الصهيوني".
مقتل نجل وزير في مجلس حرب الاحتلال
إلى ذلك، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، مقتل جنديين من صفوفه خلال استمرار العدوان على قطاع غزة، أحدهما نجل الوزير بالمجلس الوزاري الحربي رئيس هيئة الأركان السابق غادي آيزنكوت، وإصابة جنديين آخرين بجروح خطيرة.
وقال جيش الاحتلال في بيان، إن "الرائد احتياط غال مئير آيزنكوت (25 عامًا) من هرتسليا، قتل في معركة شمال قطاع غزة".
وأضاف أن "الرائد (احتياط) جوناثان ديفيد ديتش، 34 عامًا، قتل في معركة جنوب قطاع غزة". كما أشار إلى إصابة جنديين إسرائيليين بجروح خطيرة في المعارك.
وذكر الجيش على صفحته الإلكترونية إنه بذلك يرتفع عدد الضباط والجنود القتلى منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي إلى 416.
في غضون ذلك، أعلن القيادي في حركة "حماس" أسامة حمدان، الخميس، أن العطش يجتاح شمالي قطاع غزة، قائلًا إن الحصول على الاحتياجات اليومية الأساسية بات يحتاج إلى أيام.
وقال حمدان في مؤتمر صحافي، إن "أعداد النازحين تجاوزت 1.3 مليون شخص، يعيشون مأساة حقيقية في مراكز الإيواء والمدارس وبعض المستشفيات، ومعاناتهم تتفاقم يوميًا، ويفتقرون إلى أبسط الخدمات الإنسانية والإغاثية والطبية".
العطش يجتاح شمال غزة
وأضاف: "أصبح الحصول على المواد الأساسية نادرًا جدًا، ويحتاج لأيام للوصول إليه، مثل الطحين والخبز والغاز".
كما أشار إلى "انتشار واسع لحالات الجوع والعطش والأمراض المعدية" استنادًا إلى ما صرحت به المنظمات الدولية العاملة في القطاع.
وتابع: "اليوم أعلنت بلدية غزة أن العطش يجتاح الشمال، فمن لم يمت منهم بالقصف قضى شهيدًا بالجوع والعطش، لانعدام المياه والغذاء، أو قضى شهيدًا جريحا ومريضا لانعدام العلاج والدواء".
وفي السياق، لفت القيادي في حماس إلى أن "ما يدخل يوميًا من مساعدات لقطاع غزة، لا يتجاوز 100 شاحنة، بينما احتياجاته يوميًا تفوق 600 شاحنة".
وأردف أن "عدد المشافي العاملة في القطاع يبلغ فقط 4 مشاف بعد خروج نحو 55 مشفى ومنشأة صحية من الخدمة جراء القصف اليومي أو نفاد الوقود والحصار".