السبت 16 نوفمبر / November 2024

أطفال غزة الشهداء ليسوا دمى.. تفنيد كذبة جديدة يروج لها الاحتلال

أطفال غزة الشهداء ليسوا دمى.. تفنيد كذبة جديدة يروج لها الاحتلال

شارك القصة

 الإعلام العبري يتورط في فضيحة جديدة
الإعلام العبري يتورط في فضيحة جديدة
تروج وسائل إعلام إسرائيلية وحسابات أجنبية لمقطع مصور يظهر سيدة فلسطينية ثكلى تودّع ابنها الشهيد، على أنه لدمية وليس لطفل من غزة. 

تواصل بعض المواقع والحسابات الإسرائيلية والأميركية، الإنكار بوقاحة وصفاقة شديدتين قتل الاحتلال الإسرائيلي لأطفال في غزة بقصف همجي.

 فقد روجت صحيفة "جيروزاليم بوست" ونقلته عنها حسابات وصفحات أجنبية، لمقطع مصور يظهر سيدة فلسطينية تقبل رضيعًا شهيدًا داخل كفنه الأبيض وهي تبكي قبل أن يتسلمه رجل فلسطيني استعدادًا لدفنه.

الترويج لكذبة جديدة

وجاء هذا المقطع مع تعليق يقول: "لقد اعتدت إسرائيل على طفل بريء في غزة. وبكى مواطنو غزة على وفاة الطفل. وكان الطفل في الواقع دمية".

كما كتبت حسابات أخرى: "لقد سئمت من استخدام الفلسطينيين في غزة للدمى في دعايتهم، لن يقصف جيش الدفاع الإسرائيلي الأطفال أبدًا، فكل منزل يختبئ فيه إرهابيو حماس، يدعو جيش الدفاع الإسرائيلي المدنيين إلى الإخلاء، بينما حماس لا تهتم بحياة الفلسطينيين الحقيقية".

حتى وصلت ببعض حسابات الأسوأ للقول: "كيف تعرف أن حماس تتعرض للضغوط؟ على العالم أجمع أن يرى الطفل المزيف لمنظمة حماس، الأب يحمل دمية (الطفل) ويكذب أمام الكاميرا بلا خجل أن إسرائيل قتلته، إن العالم يعرف بالفعل من يقتل الأطفال ومن لا يقتلهم". 

تفنيد مزاعم "الدمية"

ردًا على هذه المزاعم فنّد برنامج "بوليغراف" الذي يعرض على "العربي" هذا الادعاء الزائف، وأكّد أن الرضيع الظاهر في الصورة ليس دمية كما ادعت الحسابات الإسرائيلية.

وأكّد أن مشاهد جثامين الأطفال التي تعرض يوميًا أثناء إخراجهم من تحت أنقاض منازلهم التي دمرها الاحتلال على رؤوس ساكنيها تفضح مزاعمهم، وتؤكد على جرائم الجيش الإسرائيلي وبالتالي لن يحتاج الرجل الفلسطيني المكلوم أن يحمل دمية.

فبالتفاصيل، يظهر المقطع المصور والدة الرضيع الشهيد محمد هاني الزهار إبن الخمسة أشهر وهي تقبله وتودعه، قبل أن يتسلمه جده.

ويحكي الجد وهو يحمل حفيده أمام عدسات الكاميرات، أن الطيران الإسرائيلي قصف منزلهم وأنهم هربوا من القصف وأخذوا الطفل للمستشفى الذي أبلغهم بوفاته.

أما أول من نشر المقطع فهو الصحفي الفلسطيني هاني عبد الرازق عبر حسابه على إنستغرام، والذي أرفق الفيديو بتعليق:" وُلد هذا الرضيع في خضم هذه الحرب وفقد حياته بشكل مأساوي، ولم يتجاوز عمره الشهر ونصف الشهر. استشهد بين حضن والدته بعد قصف منزلهم".

كذلك قام عدد من الصحفيين الفلسطينيين بتصوير المشاهد المؤلمة للطفل المقتول خارج مستشفى الأقصى، والتقط الصحفي علي جاد الله بعض الصور لوكالة أنباء الأناضول، نشرها عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام.

كما نشر الصحفي الفلسطيني "عطية درويش عبر حسابه على إنستغرام في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، مقطعًا للجد وهو يحمل الرضيع الشهيد وهو يوجه حديثه لرئيس الوزراء الإسرائيلي من أمام ثلاجات المشرحة، واصفًا جيش الاحتلال بالنازي وقاتل الأطفال والنساء. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close