السبت 14 Sep / September 2024

مقاومة ولدت من قهر.. هكذا دافعت فيلسوفة أميركية يهودية عن 7 أكتوبر

مقاومة ولدت من قهر.. هكذا دافعت فيلسوفة أميركية يهودية عن 7 أكتوبر

شارك القصة

أكدت بتلر أهمية الاعتراف بمعاناة الفلسطينيين، باعتبارها جزءًا من المعادلة وضرورة التوافق على لغة مشتركة لخوض نقاشات مجدية
أكدت بتلر أهمية الاعتراف بمعاناة الفلسطينيين، باعتبارها جزءًا من المعادلة وضرورة التوافق على لغة مشتركة لخوض نقاشات مجدية- غيتي
وضعت جوديث بتلر أحداث 7 أكتوبر في سياق يعترف بالاضطهاد الذي يتعرّض له الفلسطينيون على يد الاحتلال الإسرائيلي.

تعرّضت الفيلسوفة الأميركية اليهودية جوديث بتلر لسيل من الإدانات والاتهامات بتبرير "العنف الجنسي" المزعوم، بعد أن وصفت أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي في غزة بالمقاومة المسلحة، نافية أن تكون أعمالًا إرهابية ومعادية للسامية.

وقالت بتلر خلال برنامج مناظرة سياسي في فرنسا: "أعتقد أنه من الصادق والصحيح تاريخيًا القول إنّ انتفاضة 7 أكتوبر كانت عملًا من أعمال المقاومة المسلحة. إنّها ليست هجومًا إرهابيًا وليست هجومًا معاديًا للسامية".

الاعتراف باضطهاد الفلسطينيين

وحاولت بتلر المعروفة بكتاباتها المناهضة للصهيونية، وانخراطها في منظمة "الصوت اليهودي من أجل السلام"، وضع أحداث 7 أكتوبر في سياق يعترف بالاضطهاد الذي يتعرّض له الفلسطينيون على يد الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت: "لقد كان الأمر مؤلمًا وفظيعًا، ومع ذلك، سأكون في غاية الحماقة إذا قرّرت أنّ العنف الوحيد في المشهد هو العنف الذي تعرّض له الشعب الإسرائيلي. إنّ العنف الذي يتعرّض له الفلسطينيون يحدث منذ عقود. وجاءت هذه الانتفاضة من حالة القهر، وكانت موجّهة ضد جهاز دولة عنيف".

كما أكدت بتلر أهمية الاعتراف بمعاناة الفلسطينيين، باعتبارها جزءًا من المعادلة وضرورة التوافق على لغة مشتركة لخوض نقاشات مجدية.

وقالت: "يمكنك أن تكون مع أو ضد المقاومة المسلحة، يمكنك أن تكون مع حماس أو ضدها، لكن دعونا على الأقل نسميها مقاومة مسلحة، ومن ثم يمكننا إجراء نقاش بشأن ما إذا كنا نعتقد أن هذا صحيح أو أنهم فعلوا الشيء الصحيح".

وأردفت: "سواء كان هناك توثيق لمزاعم اغتصاب نساء إسرائيليات. فنحن نستنكر ذلك بشدة. ليس هناك شك، ولكننا نريد رؤية تلك الوثائق ونريد أن نعرف أنها صحيحة. لا توجد جريمة في الإصرار على الحصول على تلك الوثائق".

وأضافت: "لكن رؤية نساء فلسطينيات في الشوارع، خارج رفح، مشوهات ومقتولات، لماذا لا يُعد ذلك قضية نسوية؟".

اتهامات وإشادات

ووضع خروج بتلر عن السردية الداعمة لإسرائيل في دائرة الاستهداف، لا سيما في صفوف اليمين المتطرف الذي اتهمها بـ"معاداة السامية" وتبرير "العنف الجنسي" المزعوم ضد إسرائيليات.

وكتبت إيلي كوهانيم الباحثة النسوية على منصّة "إكس": "جوديث بتلر تسمي اغتصاب النساء مقاومة مسلحة. كم هو حقير أن تستمر جامعة كاليفورنيا في بيركلي بتوظفيها. عار عليها وعار على موظّفها!".

أما جون بودهوريتز الصحفي الأميركي، فكتب: "كانت تنشر الشر منذ تخرّجها من الجامعة، لكن ليس على هذا النحو الصارخ إطلاقًا. ستفوز جوديث بتلر اليوم بجائزة أكثر من سيشتمه التاريخ".

في المقابل، دافع البعض عن موقف بتلر.

وكتب ديب غرين فيلي على منصّة "إكس": "تقريبًا كل رد صهيوني هستيري على وصف جوديث بتلر يوم 7 أكتوبر بأنه مقاومة مسلحة يشير إلى افتراءات "الاغتصاب الجماعي". الأمر ليس مجرد صدفة".

بدورها، قالت غوزيبي جوارييلو على منصّة "إكس": "شكرًا لك جوديث بتلر! لا شك أنها سوف تصنف قريباً على أنها يهودية تكره نفسها من قبل غوغاء الصهيونيين".

تابع القراءة
المصادر:
العربي