تطلق منظمات وخبراء أمنيون، تحذيرات من الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل بعدوانها على قطاع غزة، والذي بلغ يومه السادس عشر على التوالي.
وأعرب خبراء أمميون عن قلقهم من أن يؤدي تشديد إسرائيل حصارها، وحرمان قرابة مليوني شخص من الاحتياجات الأساسية إلى نتائج إنسانية وقانونية.
وفي هذا السياق، أكدت منظمة العفو الدولية أن لديها أدلة دامغة على جرائمِ حرب ارتكبتها إسرائيل في غزة، بما يشمل هجمات عشوائية غير قانونية، وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف هذا العدوان.
وإزاء صمت العالم، يدفع الفلسطينيون ضريبة ذلك الصمت فاتورة يومية مكلفة، ليستمر النزيف في قطاع غزة، حيث بلغت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي 4385 شهيدًا منهم 1756 طفلًا و967 امرأة، إضافة إلى 13561 جريحًا، بحسب آخر إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية.
تحذيرات دولية
وحذر فريق خبراء حقوق الإنسان بالأمم المتحدة من خطر الإبادة الجماعية في غزة، بالنظر إلى تصريحات القادة الإسرائيليين وحلفائها بحسب تقرير صادر عنهم.
بدوره، أصدر مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان بيانًا، قال فيه إنهم يدقون ناقوس الخطر من الحملة المستمرة التي تشنها إسرائيل، والتي تؤدي إلى ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في غزة.
وقال البيان:" "إننا ندق ناقوس الخطر، من الحملة المستمرة التي تشنها إسرائيل، والتي تؤدي إلى ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في غزة".
الخبراء الأمميون شددوا أيضًا على أن قصف المدارس والمشافي ودور العبادة "غير مبرر وانتهاك صارخ للقانون الدولي".
جرائم حرب
وتقول منظمات دولية إن إسرائيل تمارس سياسة التجويع القسري والعقاب الجماعي، كما أكدت تلك المنظمات أن حرمان أكثر من مليوني شخص من الاحتياجات الأساسية، سيترتب عليه نتائج إنسانية وقانونية وخيمة.
وتعيش غزة دون ماء ولا كهرباء ولا غذاء ولا دواء، حيث تشترط إسرائيل على المعابر لدخول المساعدات للقطاع، موافقتها أولًا.
من جهتها، أكدت منظمة العفو الدولية أنها وثقت ما قالت إنها أدلة دامغة على جرائم حرب ارتكبتها إسرائيل في هجمات عشوائية، وغير قانونية.
وأوضحت أن إسرائيل استهترت بشكل صادم، بحسب تعبيرها، بأرواح المدنيين، إذ لم تميز بين هدف عسكري وآخر مدني، كما لم تجنب المدنيين القتل، بل نفذت هجمات وصفتها بالموجهة إلى أهداف مدنية أسفرت عن مقتل عائلات بأكملها.
ودعت المنظمة المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري كي لا تتحول غزة إلى مقبرة جماعية، وفق ما أوردته.