السبت 7 Sep / September 2024

مقترح روسي جديد.. مناقشات بمجلس الأمن حول آلية المساعدات إلى سوريا

مقترح روسي جديد.. مناقشات بمجلس الأمن حول آلية المساعدات إلى سوريا

شارك القصة

مراسل "العربي" يواكب مسار المفاوضات بشأن آلية المساعدات إلى سوريا (الصورة: غيتي)
تنافس روسيا باقتراح جديد لتمديد آلية المساعدات إلى سوريا 6 أشهر، رغبة الولايات المتحدة تمديد العملية لمدة 12 شهرًا.

قدمت روسيا، أمس الجمعة، اقتراحًا لتمديد موافقة مجلس الأمن الدولي على تسليم المساعدات إلى شمال غرب سوريا من تركيا لمدة ستة أشهر، محيية معركة مع الولايات المتحدة وآخرين يريدون تجديدها لمدة 12 شهرًا.

ففي العاشر من الشهر الحالي، ينتهي تفويض منحه مجلس الأمن للعمل بآلية إدخال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا لمدة ستة أشهر، من دون المرور بمناطق سيطرة النظام السوري.

ويلزم الحصول على موافقة المجلس الذي يتألف من 15 عضوًا لأن النظام السوري لم يوافق على عملية الأمم المتحدة، التي تقدم مساعدات تشمل الغذاء والدواء والمأوى لملايين في مناطق سيطرة المعارضة في سوريا منذ 2014.

ولطالما شككت روسيا، في الحاجة إلى العملية، واصفة إياها بأنها تمثل "انتهاكًا لسيادة سوريا وسلامة أراضيها"، وتقول إنه ينبغي توصيل المزيد من المساعدات الإنسانية إلى المنطقة من داخل مناطق النظام.

وسمح مجلس الأمن عام 2014 بعبور المساعدات عبر أربع نقاط حدودية، لكنه ما لبث أن قلّصها تباعًا، بضغوط من موسكو وبكين، حليفتي النظام السوري، لتقتصر على معبر باب الهوى الواقع عند الحدود بين سوريا وتركيا.

منافسة داخل مجلس الأمن

وتأتي هذه الخطوة الروسية، بعدما كان مجلس الأمن يتفاوض على نص وضعت مسودته سويسرا والبرازيل، من شأنه أن يسمح لعملية الأمم المتحدة بمواصلة استخدام معبر باب الهوى لمدة 12 شهرًا.

لتنافس روسيا بنصها الجديد الذي يقترح التمديد لستة أشهر، رغبة الولايات المتحدة تمديد العملية لمدة 12 شهرًا والموافقة على استخدام ثلاثة معابر.

أما البت في القرار، فمن المتوقع أن يكون يوم الأحد المقبل حيث سيصوت المجلس على نص المسودة السويسرية البرازيلية والمسودة الروسية وفق ما كشف مسؤولون لوكالة "رويترز"، وسط مخاوف متصاعدة من إعاقة روسيا مشروع التمديد.

فقرارات مجلس الأمن، تصدر بموافقة 9 أعضاء على الأقل، وعدم استخدام روسيا أو الصين أو الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا حق النقض "الفيتو".

بهذا الصدد ينقل مراسل "العربي" من نيويورك نبيل أبي صعب، أن مفاوضات ومشاورات مكثّفة تجري من جانب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لتنسيق العمليات الإنسانية مارتن غريفيث.

ويرجّح أبي صعب أن يقتصر موقف روسيا على التحفظ على آلية المساعدات إلى سوريا، وليس الاعتراض الكامل، كما جرت العادة من قبل حيث توافق موسكو على تمديد الآلية بضعة أشهر.

مناشدة إنسانية

بدوره، أيّد مارتن غريفيث منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة بالأمم المتحدة لمجلس الأمن الأسبوع الماضي المقترح الأميركي، مشددًا على أن "تصريحًا لمدة 12 شهرًا يتيح تحقيق نتائج إنسانية أفضل في الأشهر المقبلة".

ويعد معبر باب الهوى شريانًا حيويًا لدخول المساعدات إلى أكثر من أربعة ملايين شخص، نصفهم تقريبًا نازحون، يعيشون في مناطق سيطرة فصائل معارضة في إدلب ومحيطها.

كما أشار غريفيث إلى أن المبلغ الذي تطالب به الأمم المتحدة وهو 5.4 مليارات دولار لسوريا لعام 2023، هو الأكبر في العالم، لكن لم يتم تمويل سوى أقل من 12% منه فقط.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات