السبت 14 Sep / September 2024

مسؤول أممي يطالب بتمديد إدخال المساعدات إلى شمال غرب سوريا لمدة عام

مسؤول أممي يطالب بتمديد إدخال المساعدات إلى شمال غرب سوريا لمدة عام

شارك القصة

نافذة إخبارية تتناول تمديد مجلس الأمن لآلية إيصال المساعدات إلى سوريا عبر تركيا قبل ستة أشهر (الصورة : تويتر)
طالب نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا ديفيد كاردن بتمديد تفويض مجلس الأمن لإدخال المساعدات عبر الحدود.

شدّد مسؤول أممي خلال زيارة إلى شمال غرب سوريا الثلاثاء على ضرورة تمديد آلية إدخال المساعدات عبر الحدود لمدة عام، معتبرًا أنه لا يوجد بديل عنها لإغاثة ملايين السكّان الذين شرّدتهم الحرب.

وفي مؤتمر صحافي عقده في مستودع تابع لبرنامج الأغذية العالمي في مدينة سرمدا في محافظة إدلب عقب جولة في المنطقة، قال نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية ديفيد كاردن: "إنها رسالة مشتركة تسمعونها من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمعات المحلية في شمال غرب سوريا حول الحاجة إلى تجديد قرار المساعدات عبر الحدود لمدة 12 شهرًا". 

انتهاء تفويض مجلس الأمن

وفي العاشر من الشهر الحالي، ينتهي تفويض منحه مجلس الأمن للعمل بآلية إدخال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا لمدة ستة أشهر، من دون المرور بمناطق سيطرة النظام السوري.

وسمح مجلس الأمن عام 2014 بعبور المساعدات عبر أربع نقاط حدودية، لكنه ما لبث أن قلّصها تباعًا، بضغوط من موسكو وبكين، حليفتي النظام السوري، لتقتصر على معبر باب الهوى الواقع عند الحدود بين سوريا وتركيا.

ويعد هذا المعبر شريانًا حيويًا لدخول المساعدات إلى أكثر من أربعة ملايين شخص، نصفهم تقريبًا نازحون، يعيشون في مناطق سيطرة فصائل معارضة في إدلب ومحيطها.

الحاجة لقرار لمدة عام

وأضاف كاردن الذي جال برفقة مسؤولين في برنامج الأغذية العالمي ومنظمات إغاثية على عدد من المخيمات في المنطقة "نحتاج إلى قرار بإدخال المساعدات لمدة عام". 

وأوضح أنّ "ثمة أسبابا عدّة لذلك. إذ سيضمن استمرار تدفّق المساعدات خلال أشهر الشتاء" القارسة، عدا عن "إمكانية تنفيذ برامج التعافي المبكر". 

وشدّد على أنه "لا يوجد بديل، لناحية الحجم أو النطاق، عن قرار مجلس الأمن بشأن المساعدات عبر الحدود، إذا ما كنّا نرغب بتلبية احتياجات الأشخاص الأكثر ضعفًا في شمال غرب سوريا". 

الزلزال فاقم الحاجات الإنسانية

وفاقم الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا المجاورة في فبراير/ شباط من معاناة السكان الذين يعيشون أساسًا في ظروف صعبة ويعتمدون على المساعدات إلى حد كبير.

واعتبر كاردن أنّ "الاحتياجات هائلة وقد اشتدّت حدّتها منذ الزلزال"، لافتًا إلى أنّ الأمم المتحدة وشركاءها قدّموا مساعدات لـ2,7 مليون شخص في كل شهر.

وتبدو المفاوضات معقّدة داخل مجلس الأمن لتمديد العمل بالآلية إذ إنّ موسكو تطالب بأن يتمّ إدخال المساعدات عبر مناطق سيطرة النظام السوري.

روسيا تدعو لنقل المساعدات عبر دمشق

وقال السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا الخميس: "قيل لنا مرة أخرى إنّه بدون هذه الآلية العابرة للحدود، سيموت ملايين السوريين جوعًا وبردًا، ولا خيار سوى تمديدها، حتى لو كانت تنتهك سيادة سوريا ووحدة أراضيها"، داعيًا إلى نقل المساعدات عبر دمشق.

وفي 23 يونيو/ حزيران دخلت قافلة مساعدات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي من مناطق سيطرة النظام السوري إلى إدلب، للمرة الأولى منذ وقوع الزلزال.

وأعلن برنامج الأغذية العالمي في 13 يونيو/ حزيران أنه اضطر إلى تخفيض مساعداته للسوريين الذين يعتمدون عليها من 5,5 ملايين شخص إلى 2,5 مليون شخص جراء أزمة تمويل، في وقت يعيش ما لا يقل عن 90% من السوريين تحت خط الفقر.

تابع القراءة
المصادر:
العربي- وكالات
Close