أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مقتل جندي وإصابة آخر بجروح خطيرة في معارك شمال قطاع غزة، إضافة إلى إصابة جنديين خلال المعارك مع المقاومة الفلسطينية جنوبي القطاع.
وبذلك يرتفع العدد المعلن لقتلى جيش الاحتلال إلى 642 منذ بداية الحرب على غزة منهم 291 قتلوا منذ بداية الاجتياح البري للقطاع في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، حسب أرقام الجيش الإسرائيلي.
مقتل أكثر من 23 جنديًا إسرائيليًا
كما أصيب 3643 منذ بداية الحرب بينهم 1831 بالمعارك البرية في قطاع غزة..
ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، مقتل جنديين إسرائيليين دهسًا في شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقال الجيش في بيان إن الرقيب إيليا هيلل، 20 عامًا، والرقيب دييغو هرساج، 20 عامًا، وكلاهما جنديان في كتيبة تخشون (90) لواء كفير، قتلا دهسًا بالقرب من نابلس في شمالي الضفة الغربية مساء الأربعاء.
ويوم أمس الأربعاء تحدثت كتائب القسام عن مقتل ما لا يقل عن 20 جنديًا إسرائيليًا منذ الثلاثاء خلال المعارك والكمائن في شمال وجنوب قطاع غزة.
"هزيمة جديدة لنتنياهو"
وتواصل المقاومة الفلسطينية عمليات التصدي للقوات الإسرائيلية المتوغلة في قطاع غزة، ولا سيما في رفح.
وقد وسع الجيش الإسرائيلي توغله في رفح فجر الثلاثاء الماضي، ليصبح على بعد 3 كيلومترات من شاطئ البحر، ويقترب من عزل القطاع جغرافيًا عن الأراضي المصرية.
وضمن هذا السياق، قال خلدون البرغوثي، المختص في الشأن الإسرائيلي، إن "اجتياح إسرائيل لرفح قد يكون مقدمة لهزيمة نتنياهو".
وأضاف البرغوثي في حديث لـ "العربي" من رام الله، أن "الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس طالما أنه وضع تاريخًا محددًا لنتنياهو للانسحاب لتقليل حجم الهجوم من قبل هذا الأخير عليه واتهامه بأنه يسعى إلى تفكيك حكومة الطوارئ".
ومضى يقول: "لذلك ما حدث أن نتنياهو وغانتس كانا ينتظران اللحظة المناسبة لتبادل الاتهامات من أجل تقليل الخسائر التي يمكن أن تحدث من عملية الانسحاب، ولا سيما أن لهذا أبعاد انتخابية حيث يسعى غانتس إلى تحقيق نقاط انتخابية لصالحه".
وكان كذلك هاجم الوزير بمجلس الحرب الإسرائيلي غادي آيزنكوت، أمس الأربعاء، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، معتبرًا أنه "يزرع الوهم الكاذب" بوعوده أن الجيش سيحل بعض الكتائب المسلحة في محافظة رفح جنوبي قطاع غزة ويعيد المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية.
وهنا يرى البرغوثي: "أن هجوم آيزنكوت كان مفصلًا ضد نتنياهو عبر انتقاد تضخيم عملية اجتياح رفح وتحويلها إلى حدث إستراتيجي يرتبط به مصير الحرب وأن مصير الأسرى الإسرائيليين بات مرهونًا بنجاح العملية العسكرية في رفح".
وراح يقول: "ما هو واضح أن عملية رفح قد تنتهي بالفشل وعدم تحقيق أهدافها وعلى رأسها استعادة الأسرى ما يعني هذا هزيمة جديدة لنتنياهو".