كشفت وزيرة الخارجية الفرنسية الجديدة كاترين كولونا خلال زيارتها اليوم الإثنين، إلى العاصمة الأوكرانية كييف أن بلادها "ستواصل وستعزز" شحنات الأسلحة المرسلة إلى أوكرانيا.
وتزامنت زيارة الوزيرة الفرنسية إلى كييف مع الإعلان عن مقتل صحافي فرنسي في أوكرانيا بقصف روسيّ استهدف آليّة لإجلاء مدنيين من شمال البلاد، وفق السلطات الفرنسية والأوكرانية.
مقتل صحافي فرنسي
وتعليقًا على حادثة مقتل الصحافي، كتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على تويتر: "كان فريدريك لوكلير إيمهوف في أوكرانيا ليظهر للعالم حقيقة الحرب"، مضيفًا أنه "كان في حافلة للإجلاء برفقة مدنيين أجبروا على الفرار من القصف الروسي، وأصيب إصابة قاتلة".
وأفادت محطة "بي أف أم" الإخباريّة التلفزيونيّة، حيث يعمل لوكلير إيمهوف، أنّه يبلغ من العمر 32 عامًا، وكان في مهمّة ثانية لتغطية الحرب في أوكرانيا.
وكان الصحافيّ الفرنسيّ قرب مدينة سيفيرودونيتسك في شمال أوكرانيا، التي تتعرّض في الأسابيع الأخيرة لقصف القوات الروسيّة المتقدّمة باتجاهها، كما أعلنت السلطات الفرنسيّة والأوكرانيّة في بيانين منفصلين.
تعزيز الدعم العسكري لأوكرانيا
وفي سياق الدعم الغربي لأوكرانيا في مواجهتها الهجوم العسكري الروسي، أكدت وزيرة الخارجية الفرنسية خلال مؤتمر صحافي مع نظيرها الأوكراني دميترو كوليبا أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "أبلغ الرئيس (الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي بقراره مواصلة وحتى تعزيز الدعم" العسكري لأوكرانيا.
وأضافت أن "هذا الدعم سيتواصل"، متحدثة خصوصًا عن "تسليم أسلحة".
وأعلن ماكرون في نهاية أبريل/ نيسان عن إرسال معدات عسكرية إلى كييف خصوصًا مدافع "قيصر".
وقال كوليبا، من جهته، إن هذه المدافع "تبين أنها أسلحة موثوقة وفعالة"، وأضاف: "لكنها ليست الأسلحة الوحيدة التي تصل من فرنسا ونحن ممتنون لكل سلاح".
مساعدات بملياري دولار
كما أضافت كولونا إلى أن عمليات تسليم معدات عسكرية أخرى يمكن أن تحصل في "الأسابيع المقبلة" مقدرة القيمة الإجمالية للمساعدات التي تقدمها فرنسا بملياري دولار، على الصعيدين العسكري والإنساني.
Merci Président @ZelenskyyUa de votre accueil chaleureux. J'étais heureuse de porter, au nom du Président de la Republique, le message de soutien et d'admiration qui est le nôtre. Un message d'amitié. pic.twitter.com/p6OFBb0MWI
— Catherine Colonna (@MinColonna) May 30, 2022
وقالت الوزيرة: "فرنسا ليست في حالة حرب مع روسيا، لكن التزامنا قوي بتزويد أوكرانيا معدات دفاعية".
وأوضحت أن الهدف هو "جعل ثمن استمرار العدوان لا يحتمل بالنسبة لروسيا" التي باشرت اجتياحها العسكري لأوكرانيا في 24 فبراير/ شباط.
وفي مقابلة بثتها محطة "تي اف 1" الفرنسية، الأحد، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فرنسا "بتسليح أوكرانيا بشكل نشط بما يشمل أسلحة هجومية" وذلك رغم "علاقات الثقة الجيدة القائمة بين (ماكرون) والرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين".
استهداف شحنة أسلحة قدمتها دول غربية لـ #أوكرانيا.. #روسيا تستعد لاستئناف هجومها على مناطق أوكرانية تقرير: حسيب عبد الرزاق pic.twitter.com/IXHTSDBYK7
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 23, 2022
من جهتها، قالت كولونا إن "المحادثات بين رئيس الجمهورية وفلاديمير بوتين هي محادثات مباشرة وصريحة".
وأشارت كذلك من جانب آخر إلى "الطلب المشروع" من جانب أوكرانيا التي ترغب في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، معتبرة أن فرنسا التي تتولى حاليًا الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي "تؤيد تقارب أوكرانيا وحتى التقارب السريع" وفتح "سبل تضامن وتعاون" معها.
وفي مطلع مايو/ أيار اعتبر ماكرون الذي كان اقترح أن تنضم كييف الى "المجموعة السياسية الأوروبية" في أوج الجدل حول إطلاق عملية انضمام اوكرانيا، أن أنضمام هذا البلد إلى الاتحاد الأوروبي سيستغرق "عقودًا".
ورد زيلينسكي في 21 مايو بالقول: إن "لا بدائل" لترشح أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي.