مقتل مزيد من الجنود الإسرائيليين.. غالانت يقرّ بدفع "أثمان باهظة"
أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، مقتل ضابطين أحدهما خلال المواجهات في قطاع غزة والآخر جراء حادث سير في الجنوب، وفق ما ذكرت هيئة البث الرسمية.
وقالت الهيئة الإسرائيلية: إن الجيش "كشف النقاب عن وقوع ضحيتين من صفوفه مساء الثلاثاء، هما: المقدم احتياط يونتان مالكا، 23 عامًا من بئر السبع، وهو مقاتل في المدرعات، وقد سقط في معركة بقطاع غزة".
وأضافت: "كما لقي المقدم احتياط يوحاي هيرشبيرغ (52 عامًا) من مزرعة فيليب مصرعه مساء أمس، وهو قائد وحدة البحث عن المفقودين في فرقة الإطفاء، وذلك في حادث سير تعرضت له مركبته العسكرية جنوب البلاد".
وكان جيش الاحتلال قد أعلن الثلاثاء عبر ثلاث بيانات، مقتل 7 ضباط وجنود في معارك بقطاع غزة، ما يرفع حصيلة قتلاه إلى أكثر من 408 منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
"أثمان باهظة جدًا"
وقد أقرّ وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت بدفع "أثمان باهظة جدًا" منذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. إذ عّلّق خلال مؤتمر صحفي مشترك، مساء الثلاثاء، جمعه برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والوزير بمجلس الحرب بيني غانتس، على استئناف القتال بعد انتهاء الهدنة، قائلًا: "للأسف، للحرب أيضا أثمان، وهي باهظة، باهظة جدًا".
ولفت إلى أنه يعرف العديد من الضباط الذين قُتلوا في غزة بشكل شخصي "كقادة أو كأبناء.. وأقول لهم وللعائلات: هناك طريقة واحدة لتبرير التضحية، وهي ضرب حماس وإعادة المختطفين".
وأضاف غالانت: "كل يوم وكل ليلة يكون جنود الجيش والوحدات الخاصة والشاباك (جهاز الأمن العام) في كل مكان يمكن أن يكون فيه مختطفون".
نتنياهو ومحاولة مشاركة المسؤولية
ومن جهته، حمّل نتنياهو جميع القادة الإسرائيلين مسؤولية عدم التمكن من حماية أمن إسرائيل في إشارة إلى عملية طوفان الأقصى، بحسب مراسل "العربي" في القدس عدنان جان.
ولفت مراسلنا إلى أن نتنياهو يحاول أن يتشارك مسؤولية الفشل الأمني مع غيره من المسؤولين وأن يبعد عن نفسه التهمة التي تلازمه منذ السابع من أكتوبر.
وقال نتنياهو خلال المؤتمر الصحفي: "في اليوم التالي لحماس، يجب أن تكون غزة منزوعة السلاح.. وهناك قوة واحدة فقط يمكنها أن تكون مسؤولة عن ذلك، وهي الجيش الإسرائيلي. ولن أكون مستعدًا لأي ترتيب آخر". وتابع: "سنقاتل حتى نكمل جميع أهدافنا: عودة مختطفينا، والقضاء على حماس، وضمان أن غزة لن تشكل خطرًا علينا".
ويتعارض موقف نتنياهو الرافض لعودة السلطة الفلسطينية لتولي المسؤولية عن غزة، مع موقف الولايات المتحدة التي قدمت لإسرائيل منذ اندلاع الحرب أقوى دعم عسكري ودبلوماسي ممكن.
كما لفت نتنياهو، خلال المؤتمر الصحفي، إلى أن إسرائيل أقرت ميزانية لشهر كامل حتى نهاية العام الجاري، بقيمة 30 مليار شيكل (8.05 مليارات دولار)، تغطي احتياجات الحرب وتداعياتها.
أما غانتس، فأكّد أن "الجيش يواصل ويوسع مناوراته في غزة.. كما وعدنا لن يوقفنا شيء. ظن البعض أن حماس ستمنع استئناف القتال أو أننا سنتجنبه، ونحن نثبت أن إسرائيل وحدها هي التي ستحدد مستقبلها".
وأضاف: "سنعمل بقدر ما نحتاج وفي أي مكان نحتاج إليه، في الجنوب (من قطاع غزة) كما في الشمال".