لقي وزير العدالة والشؤون القضائية بولاية جنوبي غرب الصومال حسن إبراهيم ونجله ومدني آخر حتفهم، اليوم الجمعة، في تفجير لغم بمدينة بيدوة.
وقالت إذاعة "مقديشو" الحكومية، إن لغمًا أرضيًا انفجر لحظة خروج "إبراهيم ونجله من أحد المساجد ما أسفر عن مقتلهما".
وأضافت أن التفجير "أسفر كذلك عن مقتل مدني ثالث وإصابة 10 أشخاص آخرين بجروح متفاوتة".
وفي حين لم تعلن حتى الآن أي جهة مسؤوليتها عن العملية، اتهم رئيس الولاية عبد العزيز محمود حسين "حركة الشباب بالمسؤولية عن التفجير".
عملية أمنية ضد مقاتلي الشباب
وكان تسعة أشخاص على الأقل قد قتلوا بينهم مسؤول محلّي كبير الأربعاء في ماركا في جنوب الصومال، في هجوم انتحاري بالقرب من مبنى حكومي، حسبما أفادت الشرطة وشهود عيان.
وأعلن مسلحو حركة الشباب مسؤوليتهم عن الهجوم، مشيرين إلى استهداف عبد الله علي أحمد وافو محافظ منطقة ماركا الواقعة في منطقة شبيلي السفلى على بعد حوالي 100 كيلومتر جنوبي مقديشو.
وتتزامن التفجيرات مع إعلان رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري، في العشرين من الشهر الجاري عزم حكومته إطلاق عملية أمنية ضد مقاتلي الشباب في قرى وبلدات جنوبي البلاد.
وقال بري إن الصومال "بصدد شن عملية عسكرية كبيرة ضد الجماعات الإرهابية بهدف فتح الطرق الهامة للمساعدات والتنقل العام بين الأقاليم".
وأضاف أن بلاده "ستواجه هذه الجماعات الإرهابية بطرق عسكرية وغير عسكرية من خلال رفع وعي المواطنين بالتعاون مع الشيوخ ورجال الدين وغيرها من نخب المجتمع لنزع الأفكار المتشددة". وأكد أن بلاده "ستعمل على إعادة صياغة في السياسة المالية للبلاد بغية قطع مصادر التمويل للإرهابيين".
ومنذ 15 عامًا تخوض جماعة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، تمردًا ضد الحكومة الفدرالية الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي وقوة من الاتحاد الإفريقي مكونة من جنود يتحدرون من خمس دول إفريقية بينها إثيوبيا وكينيا.
ورغم طردهم من المدن الرئيسية، بما في ذلك العاصمة مقديشو عام 2011، لا يزالون مقيمين في مناطق ريفية واسعة، حيث ينفذون هجمات ضد أهداف حكومية وقوات الأمن على وجه الخصوص.