Skip to main content

مقتل 5 مدنيين بقصف على الخرطوم.. الجيش يضرب خطوط إمداد "الدعم السريع"

الأحد 30 يوليو 2023

أعلن الجيش السوداني مقتل 5 مدنيين بينهم 4 أطفال من أسرة واحدة، إثر قصف مدفعي لقوات الدعم السريع على حي سكني جنوبي الخرطوم، في ظل تواصل المعارك منذ ثلاثة أشهر ونصف دون أي أفق للحل بين طرفي الصراع.

وذكر الجيش في بيان صادر مساء أمس السبت، أن قوات الدعم السريع "قامت مساء يوم السبت، بقصف مدفعي على حي الرميلة بجوار سلاح المدرعات، في استمرار لانتهاكاتها بحق المدنيين".

وتابع البيان: "أدى القصف إلى وفاة أسرة تتكون من أربعة أطفال وإصابة والدتهم إصابة بليغة، كما توفيت امرأة أخرى بنفس الحي متأثرة بجراحها".

واندلعت الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" في 15 أبريل/ نيسان الفائت، وتركزت في العاصمة وضواحيها وإقليم دارفور غرب البلاد، وخلفت 3900 قتيل على الأقل حتى الآن، بحسب منظمة أكليد غير الحكومية.

وصدت وحدات من الجيش السوداني أمس السبت، هجومًا لقوات الدعم السريع يهدف إلى السيطرة على سلاح المدرعات جنوب العاصمة الخرطوم.

الجيش يضرب خطوط إمداد الدعم السريع

في هذا السياق، أوضح الأكاديمي والباحث في الشأن السياسي مأمون عثمان أن "آخر المعلومات تؤكد أن قوات الدعم السريع فقدت أكثر من 60% من عناصرها، وأصبح مسلحوها يقاتلون راجلين بين الأحياء".

وأضاف عثمان في حديث لـ "العربي" من استديوهات لوسيل، أن "قوات الدعم السريع هاجمت منطقة وادي سيدنا التي تضم قاعدة عسكرية عبر صواريخ أنظمة دفاع جوي منحتها إياها قوات فاغنر الروسية".

وحول الواقع الميداني، أفاد عثمان بأن كل المعطيات والمعلومات الواردة من أرض المعركة، تؤكد بأن الجيش السوداني استهدف خطوط إمداد قوات الدعم السريع في أكثر من نقطة على الجبهة.

وقبل يومين، طالب قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو بتنحي خصومه في هيئة قيادة الجيش السوداني من أجل "إتاحة الفرصة لإنهاء القتال".

استئناف المفاوضات

وسبق أن أبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة، غالبًا بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، سرعان ما كان يتمّ خرقها.

وفي هذا الصدد، أكد الجيش في بيان الخميس الماضي عودة وفده من السعودية الأربعاء "بعد انخراطه لمدة شهر تقريبًا في مباحثات غير مباشرة برعاية السعوديين لوقف إطلاق النار".

وقال البيان: "تباحث الوفد حول مسودة لوقف العدائيات تم التوافق فيها على كثير من النقاط".

وتابع: "إلا أن الخلاف حول بعض النقاط الجوهرية ومن بينها إخلاء المتمردين لمنازل المواطنين بكافة مناطق العاصمة وإخلاء مرافق الخدمات والمستشفيات والطرق، أدى إلى عدم التوصل لاتفاق وقف العدائيات، ونتيجة لذلك عاد وفدنا".

وأبدى الجيش استعداده "لمواصلة المباحثات متى تم استئنافها بعد تذليل المعوقات".

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة