كشف تقرير جديد لمختبر "سيتيزن لاب" (Citizen Lab)، الكندي المختصّ بالأمن الإلكتروني، عن تعرّض مؤسسات حكومية بريطانية بينها مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون للاختراق عبر برنامج "بيغاسوس" (pegasus)، الذي طوّرته شركة "إن إس أو" (NSO) الإسرائيلية.
وكان برنامج "بيغاسوس" في صلب فضيحة تجسّس عالمية العام الماضي عرفت باسم "مشروع بيغاسوس" (Pegasus Project)، بعد انتشار لائحة بخمسين ألف جهة قد تكون تعرضت للتجسس في مختلف أنحاء العالم، من صحافيين وشخصيات سياسية وناشطين حقوقيين.
استهدافات في 5 مناسبات
وكشف المختبر، في تقرير جديد، أن لديه أدلة على استهداف مسؤولين بريطانيين ببرمجية "بيغاسوس" في 5 مناسبات من يوليو/ تموز 2020 إلى يونيو/ حزيران 2021.
وأوضح أنه أبلغ الحكومة البريطانية بحالات اشتباه باستخدام برمجية التجسس "بيغاسوس" في مقار رسمية منها: رئاسة الوزراء في 10 داونينغ ستريت، ووزارة الخارجية وشؤون الكومنولث (FCO) عام 2020 و2021".
وأضاف أن استهداف مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون حدث في يوليو/ تموز 2020، ومرتبط بالإمارات، في حين أن الاستهدافات المتعلقة بالخارجية البريطانية ترتبط بالإمارات والهند وقبرص والأردن.
وأوضح التقرير أن هواتف 65 من مسؤولين وقضاة ومشرعين في إقليم كاتالونيا استهدفوا ببرنامج "بيغاسوس"، ويعتقد أن الحكومة الإسبانية مسؤولة عن ذلك.
وقال رون ديبرت، مدير "سيتزن لاب"، في بيان، إنه نظرًا إلى أن وزارة الخارجية البريطانية والكومنولث والمكتب اللاحق لها، لديهما موظفان في العديد من البلدان. فإن الاستهدافات المشتبه بها من وزارة الخارجية والكومنولث التي لاحظناها قد تكون مرتبطة بأجهزة وزارة الخارجية والكومنولث الموجودة في الخارج، وتستخدم بطاقات SIM الأجنبية.
وتواجه شركة "إن.إس.أو" الاسرائيلية المطوّرة برنامج "بيغاسوس" عددًا من الدعاوى القضائية المتداخلة، وأدرجها مسؤولون أميركيون قبل أشهر على القائمة السوداء، في ما يتعلق بانتهاكات لحقوق الإنسان.