يغزو الذكاء الاصطناعي جميع مناحي الحياة دون أن تُستثنى لوازم البيت. ففي معرض "إيفا" للإلكترونيات في العاصمة الألمانية برلين توجد أجهزة عجيبة وأخرى ملفتة للانتباه تتفاعل مع أصحابها وتعمل بكفاءة عالية لتقليل استهلاك الطاقة.
ويقول مدير التسويق لشركة "سامسونغ"- أوروبا- بنجامين براون: "ندرك أن حوالي 66% من الأشخاص يفضلون أن تكون أجهزتهم موصولة ببعضها".
وشرح في حديث إلى "العربي"، أنه عندما تكون الغسالة جاهزة يتلقى الشخص إشعارًا على ساعته. ويقول: "إذا كنت تتسوق ولا تدري ما يلزمك فإن الأمر بسيط فالثلاجة المزودة بكاميرا تتيح لك رؤية ما بداخلها عبر شاشة الهاتف".
أجهزة تسهّل الحياة داخل المنزل
وتؤكد دراسات حديثة أن الناس باتوا يميلون إلى قضاء فترات أطول في المنزل. وينتهز المصنعون هذه الفرصة لعرض أجهزة كثيرة تسهّل الحياة داخل البيت.
ومنها تلسكوب منزلي ذكي ذاتي التوجيه لا يتأثر بالأضواء المشوشة داخل المدن ويرصد النجوم والمجرات على بعد 25 مليون سنة ضوئية.
أما الروبوت "دا زي"، فقد صُنعت خصيصًا لتكون ممرضة. وأعيد تصميمها لتصبح نجمة حفلات منزلية مسلية.
مكنسة كهربائية روبوتية
وتقوم المكنسة الكهربائية الروبوتية المصنوعة بتقنية الذكاء الاصطناعي باستكشاف الأرضيات من حولها، فهي تنظّف ثم تعود لمحطة الشحن لوحدها.
وتشير كريستين مانر، ممثلة إحدى الشركات المشاركة في المعرض إلى أن هذه المكنسة تمثل اختراعا غير مسبوع في العالم، حيث يمكن للمكنسة أن تعدّل الماسح تبعًا لنوع الأرضيات. ويمكنها أن تصل إلى أصعب زوايا المنزل بفارق مليمترين.
ويتنافس المصنعون على ما هو أكثر إبهارًا، ويقدمون أذرعا آلية تتولى شؤون المطبخ وذكاء اصطناعيا يعرف مقتنيات الثلاجة ويتعلم بسرعة.
وسيعرف هذا مستقبلًا رغبات الطعام لجميع أفراد الأسرة، ويتولى إعداد وصفة توافقية مناسبة تريح ربّات البيوت من حيرتهن اليومية بشأن ما سيعدون لوجبة الغذاء.
