الإثنين 2 Sep / September 2024

من نادل إلى رفيق المسنين ومصدر للترفيه.. الروبوتات تغزو اليابان

من نادل إلى رفيق المسنين ومصدر للترفيه.. الروبوتات تغزو اليابان

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" عن استعانة مقاهٍ ومتاجر في اليابان بالروبوتات
من دون أخطاء أو تعب، أصبحت الروبوتات في اليابان تقدم قوائم الطعام والمشروبات وتأخذ طلبات الزبائن، وتمضي للمزح معهم أحيانًا.

في مركز تسوق قبالة تقاطع شيبويا الأكثر ازدحامًا وسط العاصمة اليابانية طوكيو، ينهمك الروبوت "سويار" في تحضير القهوة ومشروبات أخرى للزبائن مثل الكابتشينو، والشكولاتة الساخنة، والشاي الأخضر.

ولا يعرف "سويار" الكلل والملل رغم ساعات عمله الطويلة، ولا يشتكي ولا يخطئ ولا يخلط بالطلبات، بل يلبي طلبات الزبائن كلّ بحسب دوره. كما يطحن القهوة وفي استطاعته تجهيز 5 أكواب في آنٍ واحد.

وفي طوكيو مقاهٍ ومطاعم كثيرة باتت توظف الروبوتات مكان البشر، فأصبحت الآلة هي النادل الجديد الذي يرحب بالزبائن ويعرض عليهم قائمة المشروبات والمأكولات عبر لوح رقمي، ويأخذ طلباتهم.

ويتخطى عمل الروبوتات المفهوم التقليدي للآلة، بحيث باتت الآلة النادلة تمازح الزبائن أيضًا وتضحكهم.

وردًا على سؤال عن طبيعة عملها، تقول الروبوت "أوريهيم": "نحن روبوتات لديها أعين مختلفة وفي الحقيقة نشبه البشر قليلًا، إنه تعاون بين الروبوتات والبشر".

كما كشفت "أوريهيم"، وهي روبوت الاستقبال بمقهى الروبوتات في طوكيو، أن أشخاصًا من ذوي الهمم يتحكم فيها عن بعد "لذلك عادةً ما يتفاجأ زبائننا".

إعجاب الزوار بالروبوت النادل

 ويساعد موظفون عاديون الروبوتات التي يتحكم فيها عن بعد أناس لديهم إعاقات خاصة تمنعهم من الخروج من منازلهم، فيقومون من ولايات يابانية بعيدة بتسيير الروبوتات الآلية ويشاهدون الزبائن عن طريق الكاميرات الموصولة بالنادل الآلي.

هذه الفكرة، أعجبت الزوار المحليين والسياح كثيرًا خاصةً الأجانب وهذا ما أكده أحدهم لـ"العربي" بالقول: "لم يسبق لي أن قمت بعمل كهذا.. أنا من لندن، وفي المملكة المتحدة لا أماكن شبيهة بذلك وهذا ما دفعني للمجيء إلى طوكيو لأدلل نفسي، ولحد الآن هذا ما كنا نرغب به".

آلة تفهم أحاسيس البشر

وبعيدًا عن خدمة الزبائن، يطوّر باحثون يابانيون منذ مدّة روبوتات منزلية تفهم أحاسيس البشر، وتوظف الذكاء الاصطناعي للتفاعل مع مشاعر الذين يفتقدون العائلة والأصدقاء.

فأصبح بإمكان الآلات أن تواسي البشر، وأن تطلق النكات وتضحك معهم لتضفي أجواء من المرح.

وبهذا، تستمر اليابان بإدهاش العالم في مجال تصنيع الروبوتات، فبعدما أصبحت تحاكي هذه الآلات البشر وتخدم زبائن المقاهي وتعدّ لهم القهوة، أصبحت هذه الروبوتات اليوم تنافس القطط والكلاب في مرافقة المصابين، ومؤانسة كبار السن في مجتمعٍ يشيخ بسرعة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة