الثلاثاء 3 Sep / September 2024

تخوف من هيمنة الآلة.. ألمانيا تلجأ إلى الروبوتات لتعويض نقص الأيدي العاملة

تخوف من هيمنة الآلة.. ألمانيا تلجأ إلى الروبوتات لتعويض نقص الأيدي العاملة

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" عن استخدام الروبوتات في قطاعات مختلفة في ألمانيا - غيتي
تقرير لـ"العربي" عن استخدام الروبوتات في قطاعات مختلفة في ألمانيا - غيتي
تستخدم شركات ألمانية الروبوتات في قطاعات مختلفة لتعويض نقص الأيدي العاملة، وسط مخاوف من حلولها محل البشر مستقبلًا.

في الماضي، كانت فكرة الروبوت الخادم أو المساعد أو حتى زميل العمل تنتمي لأفلام الخيال العلمي، إلا أن الروبوت أصبح اليوم في ألمانيا مادة جذب إعلاني.

فالتقنيات التكنولوجية الحديثة ماضية في جعل الروبوت مهمًا في حياة الكثيرين، في بلد يشكو نقصًا مزمنًا في اليد العاملة البشرية.

الروبوت النادل

وفي أحد مقاهي جزيرة المتاحف ببرلين، تعمل الروبوت "بيلا" التي تجلب الطلبات لزبائن المقهى ثم تنظف الأطباق والكؤوس.

ووجودها ليس وسيلة جذب وترفيه وحسب، بل هي أساسية لتعويض النقص الهائل في الأيدي العاملة بحسب ما يؤكد فيلي بيتدورف مدير العمليات في مجموعة "بي إم بي" للمطاعم والمقاهي.

ويقول بيتدورف لـ"العربي": "هذه مشكلة في ألمانيا والعالم بأكمله، إنها قضية كبيرة، الروبوت موجود هنا لدعم الزميلات والزملاء"، مطمئنًا في الوقت عينه إلى أنهم لا يهدفون لاستبدال أي من العاملين بالآلات.

ويرى مدير العمليات في مجموعة "بي إم بي" للمطاعم والمقاهي أن الروبوتات "لم تصل إلى هذه المرحلة بعد"، في هذا القطاع.

في السياق، يظهر استطلاع لقطاع المطاعم والفنادق الألمانية أن البلاد لديها 65 ألف فرصة عمل شاغرة.

الروبوت في قطاع البناء

ويعاني قطاع البناء من وضع سيء خاصة لجهة نقص الحرفيين، لذلك عكفت شركة برلينية على تطوير حلول قد تسد هذه الثغرة الوظيفية يومًا ما، ومن بينها روبوت قادر على دهن الجدران ذاتيًا.

وفي هذا الإطار، يقول روشان حسن مهندس برمجيات الروبوتات في شركة "كونبوتيكس" إن "ما شهدناه حتى الآن بعد أن ذهبنا إلى عدة مواقع بناء هو أن هناك رد فعل إيجابية على هذا الروبوت وأن الناس يريدون استخدامه لسد الفجوة في قطاع البناء ونقص العمال".

تخوف من هيمنة الآلة

في المقابل، ورغم الحاجة إلى الروبوتات إلا أنه ما تزال هناك مخاوف من هيمنة الآلة يومًا ما على سوق العمل.

في هذا الصدد يؤكد الباحث في مجال الروبوتات ومدير شركة "كونبوتيكس" أن كثيرين يخشون بالفعل من أن تستبدلهم الروبوتات في العمل، إلا أنه يوضح أن "الأمر بحاجة إلى وقت طويل قبل أن تكون الروبوتات قادرة على تقليد العمل البشري بصورة كاملة".

ويعد مطورو الروبوتات بأدوات تخفف من العبء عن البشر وتسهم في تحسين حياتهم، لكن الشركات والمصانع قد يكون لها رأي مختلف في المستقبل.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close