الأربعاء 30 أكتوبر / October 2024

ملف الأسرى يطغى على المشهد.. لماذا تراجع نتنياهو عن مناقشة مستقبل غزة؟

ملف الأسرى يطغى على المشهد.. لماذا تراجع نتنياهو عن مناقشة مستقبل غزة؟

شارك القصة

يتعرض نتنياهو لضغوطات من المعارضة واليمين وعائلات الأسرى
يتعرض نتنياهو لضغوطات من المعارضة واليمين وعائلات الأسرى - غيتي
حضر ملف الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة على طاولة كابينت الحرب في تل أبيب حيث يواجه نتنياهو ضغوطًا داخلية في أكثر من ملف وبينها مستقبل القطاع بعد العدوان.

تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الخميس، عن مناقشة ملف "اليوم التالي" المخصص لبحث مستقبل قطاع غزة بعد العدوان، وذلك بعد ضغوطات مارستها أحزاب اليمين المتطرف.

ووفقًا لمراسل "العربي" من القدس المحتلة، فقد اعتبر كل من بتسلئيل سموتريتش وزير المالية، وإيتمار بن غفير وزير الأمن القومي، أن مناقشة قضية "اليوم التالي للحرب" يجب أن تكون ضمن المجلس السياسي الموسع للحكومة الإسرائيلية وليس ضمن "الكابينت" بحضور بني غانتس.

مبادرة قطرية

وأفاد مراسل "العربي" عدنان جان اليوم الجمعة بأنّ اجتماع "الكابينت" يوم أمس تناول مقترحًا قطريًا جديدًا لصفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة "حماس"، بحضور رئيس جهاز "الموساد"، دافيد برنياع.

وأشار المراسل إلى أن برنياع عرض تفاصيل الصفقة على أعضاء كابينت الحرب، حيث تحدثت وسائل إعلام عبرية بأنه في حال كان هناك قبولًا من المجلس الحربي الإسرائيلي لتلك التفاصيل، فإن برنياع سيواصل اتصالاته مع الدوحة لبحث تفاصيل إضافية.

ويواجه نتنياهو وحكومة الحرب المصغرة ضغوطات كبيرة من عوائل الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة لدى حركة حماس، الذين يطالبون بصفقة شاملة لتبادل الأسرى، حيث تقول سلطات الاحتلال إن 129 أسيرًا لها ما زالوا محتجزين في غزة.

وأضاف مراسل "العربي"، بأن يوم أمس شهد لقاء جمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بعائلات الأسرى، وأكد خلاله نتنياهو بأن هناك جهودًا تبذل في هذه الفترة من أجل التوصل إلى صفقة تبادل أسرى، لكنه أشار إلى أنه لا يستطيع الإفصاح عن تفاصيل هذه الجهود. 

وقف العدوان أولًا

بالمقابل، أكدت عائلات الأسرى الإسرائيليين بأنها تلقت وعودًا من نتنياهو بأن هناك حراكًا جديًا للتوصل إلى صفقة قريبة مع حماس، دون التراجع عن تحركاتهم وتظاهراتهم في سبيل دفع الحكومة وقف العمليات العسكرية في قطاع غزة، كونه يشكل تهديدًا حقيقيًا على حياة الأسرى وسلامتهم.

ولا تزال حادثة قتل جيش الاحتلال لثلاثة أسرى الإسرائيليين في قطاع غزة قبل أسبوعين تلقي بظلالها على المجتمع في تل أبيب، إذ قال مراسل "العربي" في القدس، إنه رغم ظهور نتائج التحقيق يوم أمس، فقد أكد رئيس الأركان في الجيش الإسرائيلي أن الجيش لن يعاقب الجنود الذين قتلوا الأسرى في هذه الفترة، وسوف يتم إرجاء محاكمتهم لما بعد الحرب.

ويذكر بأن المتحدث باسم "كتائب القسام" الجناح المسلح لحركة "حماس"، أبو عبيدة، جدد يوم أمس، خلال كلمة له، رفض "القسام"  لأي صفقة تبادل أو مفاوضات دون "وقف العدوان الإسرائيلي على غزة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close