الخميس 12 Sep / September 2024

هاجم حكومة نتنياهو.. والد أسير إسرائيلي: الجيش قتل ابني مرتين في غزة

هاجم حكومة نتنياهو.. والد أسير إسرائيلي: الجيش قتل ابني مرتين في غزة

شارك القصة

والد قتيل إسرائيلي
قال والد القتيل الجندي في جيش الاحتلال الإسرائيلي آلون شامريز إن حكومة نتنياهو قتلت ابنه مرتين
أظهر والد قتيل جندي انتقاده لحكومة نتنياهو مؤكدًا أنها لا تهتم بحياة الأسرى الباقين في يد المقاومة الفلسطينية.

"أعدمتم ابني، بل قتلتموه مرتين"، بهذه الكلمات عبّر والد أسير إسرائيلي عن مدى امتعاضه من جيش الاحتلال الذي أردى ابنه قتيلًا الأسبوع الماضي عن طريق الخطأ، بعد أن تمكن مع اثنين من رفاقه من الوصول إلى مواقع تابعة للجيش الإسرائيلي في غزة. 

وندد آفي شامريز والد القتيل آلون شامريز خلال مقابلة أجرتها معه قناة "إن بي سي نيوز" الأميركية، بسياسة تل أبيب ورئيس حكومتها بنيامين نتنياهو ووصفهم بأنهم أناس يفتقرون للكفاءة الإدارية، ولا يستحقون أن يكونوا زعماء للشعب الإسرائيلي، لأنهم لا يهتمون سوى بكراسيهم وملء جيوبهم، وفق تعبيره. 

وفي معرض انتقاده المتواصل لحكومة تل أبيب، أوضح شامريز أن مقتل ولده ورفاقه بنيران صديقة، لم يكن خطأ بل كان إعدامًا بالمعنى الحرفي للكلمة، لأنه يرى أن قواعد الاشتباك في الحروب تنص على التعاطي مع حالات الاستسلام وحاملي الرايات البيضاء باحترافية دون التسبب في قتلهم. 

وعبّر شامريز عن استغرابه أيضًا من انعدام الخبرة العسكرية التي يفترض أن يتمتع بها الجيش الإسرائيلي وتساءل قائلًا: "من يطلق النار على أشخاص رفعوا أيديهم وحملوا رايات بيضاء وصرخوا طالبين النجدة باللغة العبرية؟ لكنه أجاب نفسه وقال: "كل هذا يحصل لأن جنودنا غير مؤهلين للقتال".

تبعات نفسية سيئة

وكانت فصائل المقاومة قد أسرت آلون شامريز في "كيبوتس" بغلاف غزة يوم السابع من أكتوبر إبان عملية "طوفان الأقصى". وقد حصلت هذه المقابلة على تفاعل واسع من رواد التواصل الاجتماعي.

فكتب وائل سامي: "فلتشربوا من نفس الكأس.. كل ساق سيسقى بما سقى". أمّا عيسى فأردف قائلًا: "كلهم مرتزقة.. عودوا إلى بلادكم التي جئتم منها أو عيشوا مع العرب في ظل الدولة الفلسطينية". 

من جهتها، كتبت عالية الجمل: "هم ليسوا مرتزقة بل جيش لكيان بربري متعطش للدماء، لكن نهايتهم قريبة على أيدي مقاومتنا". وأضاف نسام: "الفكرة وصلت إليهم وهي أن هؤلاء لا يفكرون بهم إطلاقًا" في إشارة إلى الحكومة طبعًا.

وعقب الحادث مباشرة، أرسلت سلطات تل أبيب تعليمات لقواتها الموجودة في غزة بعدم تكرار هذا السيناريو واستخلاص العبر مما وقع. لكن الوقت كان قد تأخر وبات جنود الاحتلال يعانون تبعات نفسية سيئة ثبطت معنوياتهم وجعلتهم يخسرون المعارك واحدة تلو الأخرى أمام المقاومة. 

"حكومة نتنياهو لا تهتم بالأسرى"

ولم يكن وقع هذه الحادثة ثقيلًا على الجيش في الجبهات فقط، بل ألقى بظلاله على الداخل الإسرائيلي أيضًا، إذ عبّر عدد من أهالي المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس، عن خوفهم من تكرار هذه الحادثة لأبنائهم، لأنهم فقدوا الثقة بالجيش الذي لم يتمكن بعد أكثر نحو ثمانين يومًا، من الإضرار بالقوة القتالية للمقاومة.

وفي حواره التلفزيوني، قال والد القتيل ألون شاميرز: إن "الجيش لا يتصرف كجيش نظامي بل يتصرف جنوده كقتلة، يطلقون النار ويقتلون، أنا مستاء وغاضب جدا، طالبت الحكومة بوقف إطلاق النار لكن انظر ماذا حدث؟". 

وفي رسالة له لحكومة نتنياهو قال: "أنتم قتلتم ابني مرتين. سمحتم لحماس أن تأخذه في السابع من أكتوبر ثم قتلتموه في 14 ديسمبر، هؤلاء ليسوا قادتنا، هم يفكرون في أنفسهم فقط ولا يعيرون أي اهتمام للأسرى".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close