الأحد 17 نوفمبر / November 2024

مناظرة بين المرشحين لمنصب نائب الرئيس الأميركي.. هل تُحدث تغييرًا؟

مناظرة بين المرشحين لمنصب نائب الرئيس الأميركي.. هل تُحدث تغييرًا؟

شارك القصة

يزعم كل من فانس ووالز أنه الصوت الحقيقي لولايات الغرب الأوسط المتأرجحة - رويترز
يزعم كل من فانس ووالز أنه الصوت الحقيقي لولايات الغرب الأوسط المتأرجحة - رويترز
مناظرة أخيرة تجمع بين المرشحين لمنصب نائب الرئيس الأميركي القادم بعد رفض ترمب إجراء مناظرة أخيرة مع كامالا هاريس.

ستجمع مناظرة جانبية المرشّحين لمنصب نائب الرئيس في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة جاي دي فانس وتيم والز اليوم الثلاثاء.

وقد تكون هذه المناظرة في غاية الأهمية في وقت تشتد المنافسة بين الجمهوريين والديمقراطيين للفوز بأصوات الناخبين في الولايات الحاسمة بوسط البلاد الغربي.

ويرجّح أن تكون المناظرة الأخيرة في إطار انتخابات العام 2024، وتجري بين الديمقراطي والز، وهو حاكم مينيسوتا الذي اختارته كامالا هاريس، والجمهوري فانس، وهو سناتور عن أوهايو رشّحه دونالد ترمب لمنصب نائبه.

ورفض ترمب خوض مناظرة ثانية مع هاريس، ما يعني أن مناظرة الثلاثاء في نيويورك قد تكون الفرصة الأخيرة لمواجهة مباشرة بين الطرفين.

ويزعم كل من فانس (40 عامًا) ووالز (60 عامًا) بأنه الصوت الحقيقي لولايات الغرب الأوسط المتأرجحة (تصوّت مرّة للجمهوريين وأخرى للديمقراطيين)، والتي يمكن أن تحسم نتيجة الانتخابات التي تشهد تقاربًا كبيرًا بين المرشحين قبل خمسة أسابيع فقط من موعدها.

صعوبة إحداث تغيير 

ويثبت التاريخ أن المناظرات بين المرشحين لمنصب نائب الرئيس نادرًا ما تحدث تغييرًا، لكن في حملة انتخابات دخلت فيها هاريس على الخط للحلول مكان الرئيس جو بايدن في وقت متأخر، يمكن أن تحمل مناظرة الثلاثاء أهمية أكبر.

وتبنّى فانس وترمب خلال الحملة خطابًا مثيرًا للانقسام بشكل متزايد، حتى إنهما وجّها اتهامات لا أساس لها للمهاجرين بأكل حيوانات أليفة للسكان، ما يعني أن المناظرة ستكون محتدمة.

وقال الأستاذ المساعد في العلوم الاجتماعية لدى جامعة بوسطن توماس ويلن، لفرانس برس، إن المناظرة "ستحفّز الكثير من الأشخاص للخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني"، موعد الانتخابات.

واختير كل من والز وفانس من قبل مرشحي الرئاسة لكسب الناخبين في ولايات الغرب الأوسط الحاسمة، حيث يمكن لبضعة آلاف من الأصوات تحديد الفائز في السباق نحو البيت الأبيض في ضوء نظام المجمع الانتخابي الأميركي الفريد.

وسبق لكل منهما أن خدم في الجيش وهما يملكان أوراق اعتماد في أوساط الطبقة العاملة، إذ إن فانس معروف كمؤلّف مذكرات Hillbilly Elegy عن حزام الصدأ، بينما يعد والز شخصية تقليدية إذ سبق أن عمل كأستاذ ومدرّب كرة قدم. لكن أوجه الشبه بينهما تنتهي عند هذا الحد.

النساء والإجهاض

ويُعرف فانس بإثارته الجدل، على غرار ترمب، سواء عبر وصف الديمقراطيين بأنهم "يربّون القطط بدلًا من الأطفال"، أو الترويج لمزاعم كاذبة بأن المهاجرين الهايتيين في بلدة في أوهايو أكلوا حيوانات أليفة للسكان.

وسيتمثّل هدفه في تجاوز نتائج الاستطلاعات التي صنفته بداية من بين المرشحين لمنصب نائب الرئيس الأقل شعبية في التاريخ، بعد الكشف عن تصريحات سابقة أدلى بها بشأن النساء والإجهاض. وقال ويلن: "على فانس أن يتوخى الحذر، لأنني أعتقد أن فخًا بانتظاره".

أما والز، فسيسعى للتعريف عن نفسه أمام العامة كونه شخصية غير معروفة كثيرًا، وخصوصًا بعد صعود هاريس السريع للحلول مكان بايدن كمرشّحة عن الحزب الديمقراطي.

وبات معروفًا في أوساط الديمقراطيين لوصفه فانس وترمب بـ"غريبي الأطوار" وبسبب سياساته التقدمية، لكنه سيكون هدفًا لفانس في وقت يسعى وترمب لتصوير والز وهاريس على أنهما "ماركسيان".

وقال ترمب في مقابلة بثت الإثنين على "فوكس نيشن": إن فانس "يواجه (شخصًا) أحمق، أحمق تمامًا".

وأثبتت المناظرات المتلفزة بالفعل هذا العام أنها قادرة على إحداث مفاجآت، فقد أُجبر بايدن على التخلي عن مساعيه للفوز بولاية ثانية بعد أداء كارثي أمام ترمب في يونيو/ حزيران.

ولاحظ ويلن أن الولايات المتحدة "نادرًا ما شهدت مناظرات بين مرشحين لمنصب نائب الرئيس اختلفت عن سابقاتها" في الماضي، لكن مواجهة الثلاثاء يمكن أن تكون "دراماتيكية" بالنسبة لمشاهدين تستهويهم المسرحيات السياسية.

وقال ترمب الذي اعتبر كثيرون أنه خسر في مناظرته في العاشر من سبتمبر/ أيلول أمام هاريس، إنه سيعلّق مباشرة على المناظرة بين "جاي دي فانس المذهل" ووالز "غير القادر على التعبير بوضوح".

ولعل بقاء ميكروفوني والز وفانس مفتوحين طوال المواجهة سيكسبها طابعًا أكثر حماسية، إذ سيكون بإمكانهما مقاطعة الواحد للآخر.

لكن لن يكون هناك أي جمهور في الاستوديو لحضور المناظرة.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close