انطلقت أول رحلة جوية من مطار العاصمة اليمنية صنعاء تقل أكثر من 120 مسافرًا إلى العاصمة الأردنية عمّان، بعد توقف استمر نحو 6 سنوات.
وانتظر الكثير من اليمنيين سنوات ليصلوا إلى هذه اللحظة، بحثًا عن تلقي العلاج في الخارج، حيث كان المرضى يعانون من صعوبات في السفر عبر عدن.
مطالبة بتعويض الرحلات
وطلبت هيئة الطيران المدني التابعة لجماعة الحوثي، من الأمم المتحدة استمرار تسيير الرحلات وتعويض اليمنيين عن الرحلات التي لم تنطلق خلال الشهر الأول من الهدنة التي أبرمت قبل شهرين.
وينظر اليمنيون إلى الهدنة الأممية بأنها بدأت تحقق بعض النجاح، ويتمنون أن تكون بداية لتوقف الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات بشكل نهائي، والتي خلقت جحيمًا من المعاناة الإنسانية.
لكن الموافقة المفاجئة على الرحلة من قبل التحالف السعودي الإماراتي، قلّلت من أعداد المسافرين على متنها، والتي كان من المتوقع أن تبلغ أكثر من 150 راكبًا.
ولأول مرة منذ ست سنوات انطلقت الطائرة المدنية وعلى متنها أكثر من 127 مسافرًا.
وكانت الحكومة اليمنية قد سمحت للمواطنين الذين يعيشون في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين بالسفر باستخدام جوازات صادرة عن تلك الجماعة.
لكنها أكدت أن "هذا لا يعتبر اعترافًا من أي نوع بالمليشيات الحوثية، وأنه لن يؤسس كذلك لأي سابقة رسمية، ولن تتحمل الحكومة اليمنية أي مسؤولية عن أي بيانات تتضمنها الوثائق الصادرة من محافظة صنعاء والمحافظات الأخرى".
ودخلت هدنة معلنة لمدة شهرين بين التحالف السعودي الإماراتي والحكومة المعترف بها دوليًا والحوثيين الذين يديرون المناطق الشمالية من اليمن حيز التنفيذ في الثاني من أبريل/ نيسان. وتم الاتفاق على استئناف الرحلات ضمن جدول محدد، بموجب ما تم الاتفاق عليه في إعلان الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة.