أعلنت منظمة التجارة العالمية في تقرير اليوم الثلاثاء أن الدول تفرض قيودًا تجارية بوتيرة متزايدة، خصوصًا على الأغذية وعلف الماشية والأسمدة.
وأوضحت نجوزي أوكونجو إيويلا المديرة العامة للمنظمة أنه "من أصل 78 إجراء لتقييد صادرات الأغذية والعلف والأسمدة فُرض منذ بداية الحرب في أواخر فبراير/ شباط، ما زال 57 ساريًا، وتغطي إجمالًا نحو 56.6 مليار دولار تقريبًا من التجارة".
وأضافت: "تزايدت هذه الأرقام منذ منتصف أكتوبر/ تشرين الأول، وهو ما ينبغي أن يكون سببًا للقلق".
غير أن التقرير أشار أيضًا إلى أن 80 بالمئة تقريبًا من القيود التجارية المرتبطة بكوفيد-19 أُلغيت، مستندًا إلى بيانات حتى منتصف أكتوبر.
البدء في تصدير الأسمدة الروسية
وكان متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة قد أعلن في بيان في التاسع والعشرين من الشهر الماضي أن أول شحنة من السماد الروسي غادرت هولندا في طريقها إلى مالاوي بموجب اتفاق تصدير سابق توسطت فيه الأمم المتحدة.
وقال إن الشحنة، التي تضم 20 ألف طن متري من السماد، هي الأولى في سلسلة من الصادرات التي ستوجه لإفريقيا في الأشهر المقبلة، مضيفًا أن شحنة اليوم الثلاثاء ستُرسل إلى مالاوي عبر موزمبيق.
وتم تجديد الاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة، والذي أُبرم لأول مرة في يوليو/ تموز، في وقت سابق من الشهر الماضي ويسمح بشحن صادرات الحبوب من موانئ أوكرانية محددة مُطلة على البحر الأسود، بالإضافة إلى صادرات السماد من منتجي السماد الروس، رغم التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا.
وعلقت روسيا مشاركتها في الاتفاق أربعة أيام في أكتوبر الماضي لكنها عادت إلى المشاركة لاحقًا.
تفاصيل اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية بين #روسيا و #أوكرانيا و #تركيا 👇#العربي_اليوم pic.twitter.com/XniGKtBG3A
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 17, 2022
وقال متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن السماح بصادرات تقدم كتبرعات وتبلغ 260 ألف طن متري من السماد الروسي المخزن في أوروبا "سيُسهم في تخفيف الاحتياجات الإنسانية ومنع الخسائر الكارثية في المحاصيل في إفريقيا، حيث موسم غرس البذور حاليًا".
وأضاف المتحدث: "تواصل الأمم المتحدة جهودها الدبلوماسية المكثفة مع جميع الأطراف لضمان وصول صادرات المواد الغذائية والأسمدة الضرورية بلا عوائق من أوكرانيا والاتحاد الروسي، المعفاة من العقوبات المفروضة على النظام الحاكم، إلى الأسواق العالمية".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال في الثالث والعشرين من الشهر الماضي إن المسؤولين الروس سيعملون على الإفراج عن الأسمدة الروسية العالقة في موانئ أوروبية واستئناف صادرات الأمونيا من خط أنابيب يمر عبر أوكرانيا.
وأوضح بوتين خلال اجتماع مع رجل الأعمال الروسي دميتري مازيبين أن روسيا مستعدة لزيادة صادراتها من الأسمدة. وكان مازيبين تخلى عن سيطرته على شركة أورالكيم أورالكالي بعد تعرضه لعقوبات من الاتحاد الأوروبي في مارس/ آذار.
وقال مازيبين خلال الاجتماع الذي بثه التلفزيون الحكومي: "ربما كانت المشكلة الرئيسية هي حقيقة أن قدرًا كبيرًا من الأسمدة تجمد في الموانئ الأوروبية".