الأحد 17 نوفمبر / November 2024

منع عداءة من ارتدائه.. حظر الحجاب يعود إلى الواجهة في أولمبياد باريس

منع عداءة من ارتدائه.. حظر الحجاب يعود إلى الواجهة في أولمبياد باريس

شارك القصة

العداءة الفرنسية سونكامبا سيلا
العداءة الفرنسية سونكامبا سيلا - إكس
عادت قضية حظر فرنسا لحجاب الرياضيات المشاركات في أولمبياد باريس إلى الواجهة من جديد عقب تمسك وزيرة الرياضية بقرارها.

يثير منع العداءة الفرنسية سونكامبا سيلا، من حضور حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024 بالحجاب، ردود فعل واسعة النطاق، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لا سيما أن اللجنة الأولمبية تسمح بذلك، إلا أن الدولة الفرنسية تحظره. 

وتزايدت ردود الفعل بعد أن أعلنت سيلا، التي ستمثل فرنسا في سباق التتابع 4 × 400 متر، عبر وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي، أنه لن يُسمح لها بحضور حفل الافتتاح لأنها ترتدي الحجاب.

اتفاق مبدئي

وبينما انتقد الرياضيون ومستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي الحكومة الفرنسية، صرحت وزيرة الرياضة أميلي أوديا كاستيرا في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" أن هناك "حلًا" لحضور الرياضية حفل الافتتاح.

وقالت الوزيرة: "هذا هو القانون وعلينا الالتزام به، وهي (سيلا) تدرك جيدًا أنه عندما تكون رياضيًا تمثل بلدك، عليك أن تكون قدوة يحتذى بها"، وفق قولها.

وأضافت أنهم تحدثوا مع الرياضية الفرنسية بشأن "ما إذا كان يمكنها ارتداء شيء آخر لا يعتبر رمزًا دينيًا"، وأنهم توصلوا معها إلى اتفاق بخصوص هذه القضية.

وفي السياق، أعلنت اللجنة الأولمبية الفرنسية أن سيلا، التي طُلب منها ارتداء قبعة لحضور حفل الافتتاح، قبلت العرض. وشاركت العداءة الفرنسية سيلا منشورًا عبر حسابها على إنستغرام قالت فيه: "توصلنا أخيرًا إلى اتفاق حتى أتمكن من حضور حفل افتتاح الألعاب الأولمبية".

ورغم أن اللجنة الأولمبية الدولية، وهي المنظمة المسؤولة عن تنظيم الألعاب الأولمبية، ليس لديها أي قيود في هذا الصدد، فإن فرنسا تفرض حظرًا على ارتداء الحجاب على لاعبات المنتخب الوطني اللاتي سيتنافسن في الأولمبياد.

حظر الحجاب

وفي 24 سبتمبر/ أيلول 2023، أعلنت الوزيرة أوديا كاستيرا حظر ارتداء الرياضيات الفرنسيات الحجاب في دورة الألعاب الأولمبية في باريس، مؤكدة تأييدها تطبيق نظام "علماني صارم" في الرياضة.

وأثار قرار الحظر حينها ردود فعل من المجتمع الرياضي ومنظمات حقوق الإنسان، واجتمعت العديد من المنظمات، بينها منظمة العفو الدولية، وأرسلت خطابا إلى اللجنة الأولمبية الدولية في 24 مايو/ أيار الفائت ضد الحظر الذي تقرر تنفيذه.

وعلقت هيلين با لاعبة كرة السلة الفرنسية، المؤسسة لمنظمة (كرة السلة للجميع)، في مؤتمر صحفي سابق على القرار بالقول: "إنه ينبغي أن يمثل الفريق الفرنسي المجتمع بأكمله بتنوعه"، معتبرة أنه "انتهاك واضح للميثاق الأولمبي، إضافة إلى انتهاكه لحقوقنا وحرياتنا الأساسية".

وأضافت با: "إنه يعزز من الصور النمطية المتعلقة بالجنس والعنصرية، ويغذي الكراهية ضد المسلمين التي تنتشر بالفعل في جزء من المجتمع الفرنسي".

ولعبت ديابا كوناتي، صانعة لعب فريق جامعة كاليفورنيا في إيرفين، لفريق كرة السلة الفرنسي تحت 18 عامًا، لكنها قالت إن حظر الحجاب قضى على أي فرصة لها في تمثيل الفريق الأول.

قيود على التعبير

وكانت المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، مارتا هورتادو، قد أكدت في تصريحات سابقة أنه "لا ينبغي لأحد أن يفرض على المرأة ما تحتاج إلى ارتدائه، أو ما لا ترتديه".

وأضافت هورتادو: "وفقًا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان، فإن القيود المفروضة على التعبير عن الأديان أو المعتقدات مثل اختيار الملابس تكون مقبولة فقط في ظل ظروف محددة تعالج المخاوف المشروعة المتعلقة بالسلامة العامة، أو النظام العام أو الصحة العامة أو الأخلاق بطريقة ضرورية ومتناسبة".

ومن المقرر أن يقام اليوم الجمعة افتتاح الألعاب الأولمبية التي ستستمر حتى 11 أغسطس/ آب المقبل، بحفل على نهر السين، في سابقة تشهد للمرة الأولى إقامة حفل افتتاح الأولمبياد خارج الملعب الذي ستجري فيه المنافسات.

وسيشارك في الألعاب الأولمبية 10 آلاف و500 رياضي من 206 وفود، ومن المتوقع أن يصل عدد السياح في باريس إلى نحو 16 مليونًا، وأن يحضر 110 قادة دول وحكومات حفل الافتتاح.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close