الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

في مهمة هي الأولى من نوعها.. ناسا تطلق قمرًا اصطناعيًا للاصطدام عمدًا بكويكب

في مهمة هي الأولى من نوعها.. ناسا تطلق قمرًا اصطناعيًا للاصطدام عمدًا بكويكب

شارك القصة

ستطلق "ناسا" المركبةمن قاعدة فاندنبرغ الفضائية
ستطلق "ناسا" المركبة من قاعدة فاندنبرغ الفضائية (غيتي/ صورة تعبيرية)
تهدف هذه المهمة إلى اختبار قدرة البشر على تطوير نظام دفاعي كوكبي في الفضاء، يمكّن وكالات الفضاء في المستقبل من تجنب كوارث خارجية تجنبنا السير بنفس طريق الديناصورات.

تستعد وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، لإطلاق قمر اصطناعي يوم غد الأربعاء، بمهمة الاصطدام عمدًا بكويكب، بهدف تغيير مساره في أول مهمة من نوعها، وفقًا لـ"غارديان".

والهدف من هذه المهمة هو اختبار قدرة البشر على تطوير نظام دفاعي كوكبي في الفضاء، يمكّن وكالات الفضاء في المستقبل من تجنب كوارث خارجية تجنبنا السير بنفس طريق الديناصورات.

فوفق "ناسا" يتعرض كوكبنا باستمرار "للهجوم" بقطع صغيرة من حطام الكويكبات، ولكن عادة ما يتم حرقها أو تفككها قبل وقت طويل من اصطدامها بالأرض.

إنما من حين لآخر، تبرز كويكبات كبيرة بعض الشيء بما يكفي لإحداث ضرر كبير للأرض، تمامًا كما حصل منذ حوالي 66 مليون عام، حيث يُعتقد أن أحد هذه الاصطدامات قد تسبب في انقراض الديناصورات، وألقى بكميات هائلة من الغبار والحطام في الغلاف الجوي العلوي، مما أدى إلى حجب الشمس وتسبب في انهيار تام للكوكب.

وفي يوم من الأيام، يمكن لشيء مشابه أن يحدث، وهو ما يستدعي القلق من جديد في عهد البشرية، إذا لم تتمكن وكالات الفضاء من إيجاد طريقة لصرفه.

لذلك، ستطلق "ناسا" المركبة "دارت" التي يبلغ وزنها 610 كيلوغرامات والتي يدفعها صاروخ "فالكون 9" من صنع شركة "سبيس إكس"، عند الساعة 01:20 من صباح الأربعاء بالتوقيت المحلي (06:20 بتوقيت غرينتش) من قاعدة فاندنبرغ الفضائية في كاليفورنيا.

ومن المقرر أن يجري الاصطدام بنظام "ديديموس" بين شهري سبتمبر/ أيلول وأكتوبر/ تشرين الأول من العام المقبل، بمهمة اختبار إعادة توجيه الكويكب المزدوج (Dart) في المحاولة الأولى لاختبار ما إذا كان هذا الانحراف سيمثل استراتيجية واقعية للدفاع عن كوكبنا ضد المخاطر الفضائية.

ونظام ديديموس هو زوج من الكويكبات غير المؤذية، ويتكون من كويكب "قمر" يبلغ طوله 163 مترًا يُدعى ديمورفوس يدور حول كويكب أكبر يبلغ ارتفاعه 780 مترًا يسمى ديديموس التي تعني "توأم" باليونانية.

بدوره، قال جاي تيت، مدير المركز القومي لمعلومات الأجسام القريبة من الأرض في ويلز: "هذه هي الخطوة الأولى فعليًا لتجربة طريقة لمنع اصطدام الأجسام القريبة من الأرض". وأضاف: "إذا نجحت، فستكون خطوة كبيرة، لأنها ستثبت أن لدينا القدرة التقنية لحماية أنفسنا".

أما التوقع فهو أن الاصطدام سيغير سرعة الكويكب الأصغر بجزء بسيط من 1% وسيغير الفترة المدارية حول الكويكب الأكبر بعدة دقائق.

وبعد ذلك، من المقرر في  نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، أن تزور مركبة الفضاء "هيرا" التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية نظام ديديموس لإجراء مزيد من التحاليل حول عواقب الاصطدام.

تابع القراءة
المصادر:
ترجمات
Close