أسقطت القوات الأمنية العراقية طائرة شراعية في مدينة البصرة جنوبي البلاد قرب الحدود مع الكويت، كانت محملة بمليون حبة من الكبتاغون "آتيةً من إيران، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر أمني عراقي.
بدورها، أعلنت وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية العراقية في بيان أن "الطائرة الشراعية المحلية الصنع" كانت تجول في أجواء البصرة أمس الجمعة، قرب الحدود مع الكويت، حينما وردت "معلومات استخبارية" بوجودها.
فتمّ على الفور "تمشيط المنطقة وإطلاق النار مما اضطر قائد الطائرة إلى إنزالها والهروب باتجاه الشريط الحدودي لإحدى دول الجوار"، بحسب البيان الذي لم يحدد الدولة التي توجّه إليها.
وأصبح العراق الذي له حدود مع سوريا والسعودية، محطّة أساسية في تجارة الكبتاغون التي توسعت في الشرق الأوسط الى حد كبير خلال عام 2021.
أما الحبوب المخدرة التي تم ضبطها في الطائرة الصغيرة "فتقدر بنحو مليون حبة"، وتظهر الصور التي وزعتها السلطات العراقية طائرة شراعية بدائية، يبدو أنّها مصنّعة يدويًا.
كما نشرت صورًا للحبوب المصادرة. وأشار البيان إلى أن "النية كانت إدخال" الحبوب المخدرة "إلى داخل الأراضي العراقية".
بدوره أكد المصدر الأمني أن "الطائرة الشراعية كانت آتية من إيران ومتوجهة إلى الكويت".
وكالة الاستخبارات واللواء ١٤ حرس الحدود : اسقاط طائرة شراعية محلية الصنع محملة بمليون حبة مخدره في البصرة عبر إطلاق النار مما اضطر قائد الطائرة إلى انزالها والهروب باتجاة الشريط الحدودي لإحدى دول الجوار ولايزال البحث جاري عنه ، وقد تم ضبط حبوب مخدرة تقدر بحوالي مليون حبة pic.twitter.com/OJfjnsMkgJ
— عزيز ناصر - Aziz Nasser (@AzeezNasirMedia) June 3, 2022
العراق وتجارة المخدرات
وعززت القوات الأمنية عملياتها في ملاحقة تجار المخدرات في الآونة الأخيرة وتعلن بشكل شبه يومي وضع اليد على كميات من المخدرات وتوقيف العديد من المهربين.
فمطلع مايو/ أيار الفائت، أعلنت قوات الأمن العراقية أنها فككت شبكتين لتهريب المخدرات وصادرت أكثر من ستة ملايين حبة من عقار الكبتاغون كانت معدة للتوزيع في البلاد، واعتقلت عدة أشخاص من جنسيات عربية مختلفة.
كما كشفت مديرية مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية العراقية، أن محافظتي البصرة وميسان تحتلان المرتبة الأولى بالتهريب والتعاطي في المحافظات الجنوبية.
وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2022، تمكنت القوات الأمنية من توقيف 18 تاجر مخدرات في محافظة الأنبار الحدودية مع سوريا، وفق مصدر أمني في المحافظة، كشف أن أكثر من ثلاثة ملايين حبة كبتاغون جرى ضبطها، عثر على غالبيتها في المناطق القريبة من الحدود مع سوريا خلال الفترة نفسها.
وباتت قضية المخدرات تشكل تحديًا خطيرًا في العراق حيث تزايدت في السنوات الأخيرة تجارة المخدرات وتعاطيها، خصوصًا في مناطق جنوب ووسط البلاد، الحدودية مع إيران، والتي باتت طريقًا أساسيًا لتهريب وتجارة المخدرات، لا سيما مادة الكريستال.
وكان عبد الجليل خلف قائد شرطة البصرة السابق، قد كشف في حديث مع "العربي" أنه رغم التفكيك المستمر لشبكات المخدرات إلا أن التهديد لا يزال داهمًا أمام العراق بعدما أصبحت المنافذ الحدودية لا سيما في الجنوب ملاذًا للمهربين.
ودعا خلف السلطات إلى الاستعانة بخبرات أجنبية مثل دول من أميركا الجنوبية لكشف كل أساليب إخفاء العقارات المخدرة.
