أكد نائب الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم، أنّ "حزب الله" استعاد عافيته الميدانية ورمّم قدراته التنظيمية رغم الضربات القاسية التي تلقّاها، مشدّدًا على أنّ الحزب انتهج "معادلة جديدة تقوم على إيلام جيش الاحتلال، وهي معادلة سوف تستمرّ، وأملنا بالنصر لا حدود له".
وحذّر قاسم في كلمة متلفزة هي الثالثة له بعد اغتيال الأمين العام للحزب حسن نصر الله، من أنّ المنطقة أمام خطر شرق أوسط جديد على الطريقة "الإسرائيلية - الأميركية"، وهو ما يتطلّب من الجميع "تحرير فلسطين".
وقال إنّ مشروع إسرائيل هو "مشروع تدميري وإلغائي، يهدف إلى ضرب قيادة الحزب والقاعدة العسكرية، وإنهاء حزب الله وصياغة لبنان جديد تحت إدارة أميركية، لكنها لم تتمكن من ذلك".
وأضاف أنّ "حزب الله" طالب بوقف إطلاق النار في غزة لوقف إطلاق النار على إسرائيل، دون أن تكون دعوته هذه تعبيرًا عن "موقف ضعف".
وأكد في الوقت نفسه أنّه لا يمكن فصل لبنان عن فلسطين، ولا المنطقة عن فلسطين.
"من الإسناد إلى المواجهة"
وأضاف قاسم أنّ الحزب انتقل من معركة الإسناد إلى مواجهة حرب إسرائيل على لبنان، معتبرًا أنّ ما أنجزته المقاومة في الميدان خلال أسبوعين كان أفضل مما كانت تتوقّعه.
وشدد على أنّ "الاحتلال الإسرائيلي سيُهزم، فيما المقاومة لن تُهزم، لأنّها صاحبة الأرض، ولأنّ مقاوميها هم استشهاديون لا يقبلون إلا العز".
وأكد أنّ الالتفاف الوطني اللبناني مع المقاومة "أساسي"، قائلًا إنّ الطريق للوصول إلى تحرير الأرض هو "صمود المقاومة وتماسكها والتفاف شعبها حولها بكل قوة وعزيمة".
وتوجّه للنازحين قائلًا: "أعدكم بأن تعودوا إلى بيوتكم التي سنعمّرها وستكون أجمل مما كانت عليه، وقد بدأنا إعداد المقدمات لهذا الأمر".
"سنلاحق الاحتلال في أي مكان"
وشدّد على أنّ المقاومة ستُلاحق الاحتلال وتستهدفه وتنفّذ العمليات ضده في أي مكان يدخله.
وقال: "بما أن العدو استهدف كل لبنان، فلنا الحق ومن موقع دفاعي، أن نستهدف أي نقطة في كيان العدو، وسنختار النقطة المناسبة".
وتوجّه الى الجبهة الداخلية في إسرائيل، مشيرًا إلى أن "الحل بوقف إطلاق النار، وبعد وقف إطلاق النار بحسب الاتفاق غير المباشر يعود المستوطنون إلى الشمال وتُرسم الخطوات الأخرى".
وأضاف: "أمّا إذا رفضت إسرائيل وقف إطلاق النار، فنحن مستمرون في الحرب، وستزداد المستوطنات غير المأهولة، وسيكون أكثر من مليونَي شخص في دائرة الخطر".
"طوفان الأقصى حقّ مشروع"
إلى ذلك، أكد قاسم أنّ "طوفان الأقصى عملية تهدف لطرد المحتل بعد 75 عامًا من الاحتلال"، معتبرًا أنّ ما قامت به المقاومة الفلسطينية "حق مشروع، ونحن نساندهم لتحرير أرضهم وحماية أرضنا".
وقال: "نحن أمام مشروع فلسطيني، وليس أمام مشروع إيراني أبدًا، وهذا فخر لإيران بدعم فلسطين".
كما اتهم قاسم العالم وبريطانيا وفرنسا وأميركا بالتواطؤ مع إجرام إسرائيل، قائلًا: "لولا أميركا لما استطاعت إسرائيل فعل ما تفعله الآن".
وسأل: "أين الأمم المتحدة ودول الغرب من طلب إسرائيل من قوات اليونيفيل المغادرة؟ أين القرارات الدولية التي يدعون إلى تنفيذها؟".