الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

من الشهرة إلى التشرد.. فنانة أوكرانية لاجئة تسخّر موهبتها لدعم بلدها

من الشهرة إلى التشرد.. فنانة أوكرانية لاجئة تسخّر موهبتها لدعم بلدها

شارك القصة

تقرير عن الفنانة الأوكرانية جمالا (الصورة: غيتي)
تمضي جمالا وقتها رغم نجاحها بالابتعاد عن خطوط التماس، في مساعدة أوكرانيا عبر جمع التبرعات للجيش الأوكراني من خلال موهبتها وفنها، رغم صعوبة الأمر عليها.

عاشت الفنانة الأوكرانية جمالا، رحلة من التوتر والخوف بسبب جحيم الحرب في بلادها، حيث تحوّلت إلى لاجئة عندما أجبرها الهجوم الروسي على الفرار بعدما كانت نجمة مشهورة وناجحة.

فقد دفعتها الحرب إلى البحث مع أطفالها عن مأوى، وتتحدث جمالا عن صدمتها صباح الـ24 من فبراير/ شباط الفائت، وتقول: "أيقظني زوجي وأخبرني أن الحرب قد بدأت وأن روسيا هاجمتنا.. شعرت وكأنه كابوس".

وتستذكر كيف أمسكت بأبنائها  وهرعوا معًا إلى ملجأ على وقع اشتداد القصف، حيث أمضت أيامها تهرب من مكانٍ إلى آخر في كييف قبل أن تمضي إلى تركيا مع طفليها، تاركةً زوجها يقاتل الجيش الروسي الذي يقترب من العاصمة.

أما اليوم، فتمضي جمالا وقتها رغم نجاحها بالابتعاد عن خطوط التماس، في مساعدة أوكرانيا عبر جمع التبرعات للجيش الأوكراني من خلال موهبتها وفنها، رغم صعوبة الأمر عليها.

وتشرح جمالا: "لم أتخيل كيف سأخرج وأغني.. كان ذلك غير واقعي بالنسبة لي، لكن عندما قبلت عرضًا للغناء في ألمانيا وجمع الأموال للجيش الأوكراني شعرت بدعم برلين وجميع المواطنين الألمان وفهمت سبب وجودي على المسرح".

حينها، قررت الفنانة الأوكرانية أن تسخّر موهبتها من أجل بلدها، وذلك عبر الاستمرار بإقامة الحفلات والغناء بهدف جمع التبرعات وإرسالها إلى كييف لمساعدة بلادها التي تعاني ويلات الحرب، قدر المستطاع.

لكن استخدام جمالا لموهبتها في الغناء لا يقتصر على مساعدة بلدها وحسب، إذ إنّ الرحلة إلى بر الأمان لم تكن بهذه السهولة، حيث ذكرت الفنانة أنها كانت تغني أيضًا لطفليها لتشتيت انتباههما عن الخطر.

وتضيف: "عندما كنا في الطريق من كييف إلى تورنوبل حلقت قنبلة أمام السيارة مباشرة.. سمعنا ضجيجًا ورأينا الصاروخ يسقط أمامنا.. ما حصل كان مخيفًا للغاية ولم نفهم ما إذا كان علينا القيادة إلى الأمام أو الالتفاف وهو ما لم يكن ممكنًا".

وتؤكّد جمالا رغم المآسي التي عاشتها أنها لا يمكن أن تنسى أصولها هناك في شبه جزيرة القرم حيث كان أقاربها ضحايا عمليات الترحيل السوفيتي في الأربعينيات، فيما تتكرر هذه المأساة اليوم من جديد معها.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close