الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

من العراق إلى فلسطين.. ما أبرز مخرجات القمة العربية في الجزائر؟

من العراق إلى فلسطين.. ما أبرز مخرجات القمة العربية في الجزائر؟

شارك القصة

نافذة من "العربي" تلقي الضوء على مقررات القمة العربية (الصورة: غيتي)
لحظ إعلان الجزائر التي خلصت إليه القمة العربية الأخيرة العديد من النقاط حول الأزمات الداخلية والخارجية لعدد من الدول العربية وأبرزها القضية المركزية الفلسطينية.

اختتم القادة العرب أمس الأربعاء، قمة "لمّ الشمل" العربية التي ناقشت على مدار يومين ملفات سياسية واقتصادية هامة، وخلصت إلى بيان ختامي تضمن جملة من المواقف على الصعيدين العربي والعالمي.

وتطرق البيان الختامي للقمة، الذي جاء بعنوان "إعلان الجزائر"، إلى مركزية القضية الفلسطينية ودعمها والتمسك بالمبادرة العربية للسلام.

كما شمل الإعلان عدة ملفات عربية، أبرزها الملف اليمني والليبي والعراقي، والمسارين في سوريا ولبنان، مشددًا على رفض أي نوع من التدخلات الخارجية بجميع أشكالها في الشؤون الداخلية للدول العربية.

وفي هذا السياق، اعتبر عضو مجلس الأمة في الجزائر محمد عمرون، أن القمة العربية التي استضافتها بلاده، كانت ناجحة.

وقال عمرون، في حديث إلى "العربي" من الجزائر: إن "نجاح القمة العربية أتى على 4 مستويات، أولها المستوى التنظيمي، إضافة إلى مستوى الحضور، حيث كانت القمة الحالية من بين أكثر القمم حضورًا وتمثيلًا".

وأضاف: "المستوى الثالث كان الزخم الإعلامي الكبير للقمة، ورابعًا مخرجات القمة، حيث شمل إعلان الجزائر كل متطلبات الأمة العربية".

العراق

من جهة أخرى، رحب إعلان الجزائر بتنشيط الحياة الدستورية في العراق، بما في ذلك تشكيل الحكومة. في حين أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد في كلمته أن "التغييرات الحاصلة في بعض بلداننا تؤكد أهمية القمة للخروج بقرارات لتقدير خطورة اللحظة وتحقيق تفاهم بناء".

ورأى رئيس مركز الأمصار للدراسات السياسية والإستراتيجية رائد العزاوي أن "إعلان الجزائر يؤسس لرؤية جديدة للتعامل مع الأزمات العربية"، مشيرًا إلى أن "العراق يواجه مشكلتين أساسيتين، أولاهما في التوافقات السياسية الداخلية، والثانية تكمن في التعامل مع المحيط الإقليمي".

وأوضح العزاوي، في حديث إلى "العربي" من الجزائر"، أن "خطاب رشيد أتى متوازنًا في زيارته الأولى خارج العراق، كون البلاد تمر بمرحلة إعادة "مفهوم الدولة" وبنائها، بغض النظر عن القوى السياسية والأحزاب المتصارعة، وفي لحظة كان يرى فيها العراقيون أن المحيط العربي أهمل قضيتهم".

وتمنى العزاوي أن تكون القمة العربية المقبلة في الرياض مكملة، للخطوات التي قام بها الرئيس عبد المجيد تبون نحو تأسيس مفهوم جديد للعمل العربي المشترك. 

القضية الفلسطينية

وكان "إعلان الجزائر" أكد على الدعم المطلق لحقوق الشعب الفلسطيني، مشددًا على ضرورة مواصلة الجهود لحماية مدينة القدس المحتلة ومقدساتها، إلى جانب المطالبة برفع الحصار عن قطاع غزة، وإدانة استخدام القوة من قبل السلطة القائمة بالاحتلال ضد الفلسطينيين.

ودعم إعلان الجزائر الدولة المصرية التي تستعد لاحتضان الدورة 27 لمؤتمر الدول الأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة حول تغيّر المناخ. كما أكد دعم دولة قطر التي تتأهب لاحتضان نهائيات بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close