أعلنت المملكة المتحدة، السبت، أنها ستقدم ست مسيرات تحت الماء لأوكرانيا لمساعدتها على إبطال مفعول الألغام الروسية قبالة سواحلها، كما ستدرب العديد من أفراد البحرية الأوكرانية على كيفية استخدامها.
وكشفت وزارة الدفاع في بيان أن هذه الأجهزة "الخفيفة والمستقلة تم تصميمها للاستخدام في المناطق الساحلية الضحلة، وهي قادرة على العمل حتى 100 متر تحت مستوى سطح البحر للكشف عن الألغام وتحديد مواقعها والتعرّف عليها (...) حتى تتمكن البحرية الأوكرانية من إبطال مفعولها".
وأشارت الوزارة إلى أن "العشرات من عناصر البحرية الأوكرانية سيخضعون للتدريب على استخدام هذه الطائرات المسيّرة خلال الأشهر المقبلة، وقد بدأ التدريب بالفعل لأول دفعة منهم". وستقوم المملكة المتحدة والولايات المتحدة بتوفير هذه التدريبات.
المزيد من المساعدات البريطانية
وتأتي هذه المساعدة العسكرية في الوقت الذي "تقوم فيه روسيا بتحويل الغذاء إلى سلاح عبر تدمير الزراعة الأوكرانية وعبر فرض حصار على موانئ البلاد المطلّة على البحر الأسود لمنع الصادرات"، وفقًا لوزارة الدفاع البريطانية.
وأكدت المملكة المتحدة أنه على الرغم من أن بعض السفن التي تحمل الحبوب تمكنت من مغادرة أوكرانيا بموجب بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية الأمم المتحدة، إلّا أن هذه العمليات "تبقى محدودة بسبب الألغام تحت الماء التي خلّفتها القوات الروسية على طول ساحل" البلاد.
وكان رئيس الحكومة بوريس جونسون قد أعلن في مايو/ أيار عن حزمة مساعدات عسكرية وإنسانية لأوكرانيا بقيمة 300 مليون جنيه استرليني (355 مليون يورو)، في أعقاب خطّة سابقة بقيمة 450 مليون جنيه استرليني، تضمّنت على وجه الخصوص صواريخ.
وكان جونسون قد وصل الأربعاء إلى كييف للمشاركة في ذكرى استقلال أوكرانيا حيث حيا "الإرادة القوية للأوكرانيين في مقاومة" الاجتياح الروسي الذي دخل شهره السابع.
وظهرت بريطانيا حليفًا قويًا لأوكرانيا منذ بداية الحرب الروسية عليها وقدّمت لندن معدات عسكرية وموارد تمويل وتدريبات للقوات الأوكرانية التي تخوض الآن معارك في جنوب البلاد وشرقها.
ووعد المسؤول البريطاني خلال الزيارة بتقديم حزمة أخرى من الدعم العسكري. وقال مكتبه في بيان إن الحزمة البالغة 54 مليون جنيه إسترليني (63.5 مليون دولار) ستتضمن ألفي طائرة مسيرة وذخائر تُمكن الجيش الأوكراني من تتبع القوات الروسية واستهدافها بشكل أفضل.
وقال جونسون الذي لم يتبق له سوى أقل من أسبوعين في منصب رئيس الوزراء على تويتر: "ستواصل المملكة المتحدة الوقوف إلى جانب أصدقائنا الأوكرانيين. أثق في قدرة أوكرانيا على الانتصار في هذه الحرب".