يشنّ الاحتلال حربًا أخرى على قطاع غزة المحاصر خلال وجود بنيامين نتنياهو على رأس الحكومة الإسرائيلية، أسفرت حتى الساعة عن استشهاد أكثر من 6546 فلسطيني، وسط حديث عن مخطط لشن هجوم بري.
قبل عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، لم يكن رئيس الوزراء الإسرائيلي في أفضل أحواله وسط غضب داخلي وسجال مع الحليف الأميركي على خلفية التعديلات القضائية.
وبعد "طوفان الأقصى" التي باغتت الاحتلال، يسعى نتنياهو إلى التنصل من تحمل المسؤولية حول "فشل التنبؤ" بالهجوم، فيما يواجه تراجعًا كبيرًا في شعبيته بعد بدء الحرب على قطاع غزة.
وبحسب وكالة "الأناضول"، أظهرت نتائج استطلاع حديث للرأي العام في إسرائيل، أن 66% من الإسرائيليين يطالبون نتنياهو بالاستقالة من منصبه بعد الحرب.
وفي ما يأتي حروب شنّتها حكومات نتنياهو على غزة منذ الانسحاب الإسرائيلي من القطاع في العام 2005.
عامود السحاب 2012
شنّت إسرائيل خلال ترؤس نتنياهو للحكومة حربًا على قطاع غزة في منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 2012، عقب اغتيالها أحمد الجعبري قائد كتائب عز الدين القسام.
حينها أسمت الحرب التي استمرت 8 أيام وأسفرت عن استشهاد 177 فلسطينيًا وإصابة 1200 آخرين بـ"عامود السحاب"، فيما دعتها حركة حماس بـ"حجارة السجيل".
"الجرف الصامد 2014"
"الجرف الصامد" من بين الحروب التي شنتها حكومات نتنياهو على قطاع غزة، حيث بدأت في 7 يوليو/ تموز 2014.
دام العدوان 51 يومًا وأطلقت عليه إسرائيل "الجرف الصامد"، في مقابل تسمية حماس له بـ"العصف المأكول".
وفيما كان الهدف المعلن إسرائيليًا وقف إطلاق الصواريخ من غزة، أسفرت الحرب عن استشهاد 2322 فلسطينيًا وإصابة 11 ألف آخرين.
"حارس الأسوار 2021"
ارتبطت الحرب التي اعتبرها خبراء عسكريون "هزيمة إستراتيجية لإسرائيل"، بتوتر الأوضاع في مدينة القدس، لا سيما في المسجد الأقصى المبارك إثر اقتحام آلاف من قوات الاحتلال باحاته واعتدائهم على المصلين فيه.
حينها، أمهلت فصائل المقاومة الاحتلال لسحب جنوده من المسجد الأقصى وكف الاعتداء عن حي الشيخ جراح حتى مساء العاشر من مايو/ أيار، قبل أن ترد بإطلاق نحو 150 صاروخًا.
على الأثر، شنت إسرائيل عدوانًا واسعًا على غزة تحت اسم "حارس الأسوار"، فردت المقاومة بعملية "سيف القدس"، حيث وصل مدى صواريخها إلى تل أبيب والقدس وحيفا.
وارتقى بنتيجة عدوان الاحتلال نحو 248 شهيدًا بينهم 66 طفلًا و30 سيدة و17 مسنًا، فيما وصل عدد الجرحى إلى 5000.
"السهم الواقي 2023"
في 9 مايو/ أيار الماضي، أطلق جيش الاحتلال عدوانًا على قطاع غزة أسماه "السهم الواقي" استمر لـ5 أيام، واستهدف حركة الجهاد الإسلامي.
وأسفرت الحرب، التي تأتي من بين الحروب التي شنتها حكومات نتنياهو على قطاع غزة، ونفذت فيها مئات الغارات على مناطق مختلفة من القطاع، عن استشهاد 33 فلسطينيًا بينهم 6 أطفال و3 سيدات.
على الأثر، أظهر استطلاع رأي إسرائيلي أنّ العملية العسكرية الأخيرة لجيش الاحتلال ضد قطاع غزة لم تساعد نتنياهو شعبيًا.
وجاءت نتائج الاستطلاع الذي نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، لصالح زعيم حزب "الوحدة الوطنية" ووزير الدفاع السابق بيني غانتس الذي تقدم على نتنياهو.