أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية افتتاح عدد من المواقع الأثرية، شملت حجرتين بمعبد حتشبسوت وثلاث مقابر في مدينة الأقصر.
وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر مصطفى وزيري في بيان، أنه تم افتتاح حجرتي آمون الشمالية والجنوبية على الشرفة العلوية لمعبد حتشبسوت بالدير البحري، ومقبرة ميرو في جبانة العساسيف الشمالية.
يأتي ذلك، بعد الانتهاء من مشروع دراستها، وتوثيقها، وترميمها بالتعاون مع المركز البولندي لآثار منطقة حوض المتوسّط بجامعة وارسو.
مقبرة ميرو
ومن اسطنبول، يوضح حسين دقيل الباحث المتخصص في الآثار أن هذه الافتتاحات الأخيرة هي جزء من مشروع بدأت فيها وزارة الآثار المصرية في الفترة الماضية يضم ترميم عدد كبير من المعابد والمقابر الأثرية، إلى جانب افتتاح عدد منها بعدما لم تكن مفتوحة حتى أمام العاملين.
ومن أهم المواقع التي أعلن عنها مؤخرًا وفق دقيل، مقبرة ميرو، التي يصفها بأنها ذات أهمية كبرى وخاصة أنها تمثل شخصية كانت ذات سلطة كبيرة في عصر الدولة الوسطى وتحديدًا في فترة مؤسس الدولة منتوحوتب الثاني.
ويضيف الباحث المتخصص في الآثار لـ"العربي": "ميرو كان شخصية مهمة لأن المقبرة تقع بجوار معبد منتوحوتب الثاني الموجود في المنطقة نفسها، ما يدلّ على مكانة هذه الشخصية الكبيرة".
دور سياحي كبير
كما يلفت دقيل، إلى أن منطقة العساسيف تحتوي على الكثير من مقابر النبلاء من ذلك الزمن، والمواقع التي تم افتتاحها مكتشفة منذ ما يزيد عن قرن، لكنه يشير إلى أنها لم تكن متاحة للزيارات ولم تخضع لأي عمليات ترميم منذ عام 1996.
ويبين أن المنطقة خضعت لترميم مكثف عام 2015 و2023 من قبل بعثة مصرية بالاشتراك مع بعثة بولندية.
ويعتقد الباحث المتخصص في الآثار أن المواقع هذه التي ستفتح للزائرين قريبًا، سيكون لها دور كبير في إعطاء زخم لقطاع السياحة المصرية.
أما عن خصائص هذه المقابر، فيشرح دقيل أنها لا تختلف كثيرًا عن تلك الموجودة في منطقة الأقصر، وهي ليست مزخرفة سوى بحجرة الدفن فقط.
