كشفت تقارير صحافية هذا الأسبوع أن كوريا الشمالية خففت فيما يبدو الالتزام الصارم بوضع كمامات الوقاية من كوفيد-19 بعدما أظهرت وسائل إعلام حكومية عدم وضع عدد كبير من الأشخاص للكمامات.
وعلى الرغم من عدم صدور إعلان رسمي عن وسائل الإعلام الحكومية حول الأمر، إلا أنّ لقطات عرضتها أظهرت جماعات من الناس في مسارح ومواقع أخرى من دون كمامات.
والتزمت الدولة المنعزلة بإغلاق الحدود وغيرها من تدابير التصدي لكوفيد لفترة طويلة حتى بعد تخلي معظم الدول عن مثل هذه التدابير.
وقال محللون في موقع إن.كيه نيوز ومقره سول ويراقب شؤون كوريا الشمالية إن هذا "تغيير صارخ" مقارنة بالتغطية الصحفية التي تعود إلى سبتمبر/ أيلول.
لماذا خففت كوريا الشمالية قيود كوفيد؟
ونقلت إذاعة آسيا الحرة ومقرها الولايات المتحدة أمس الإثنين عن مصادر لم تكشف عن هويتها قولهم إن السكان والمصانع أخطروا بإلغاء الالتزام بقيود مكافحة كوفيد منذ الأول من يوليو/ تموز.
وأوضح تقرير الإذاعة أن السلطات خففت الالتزام لأن وضع الكمامات المستعملة والرقابة الصارمة على الكمامات أدى إلى انتشار التهابات الجلد والعين.
وكانت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية للشمال قد قالت في أغسطس/ آب الماضي إن بيونغيانغ ألغت الالتزام بوضع الكمامات وقواعد أخرى خاصة بالتباعد الاجتماعي بعدما أعلن الزعيم كيم جونغ أون انتصاره على كوفيد-19.
نظامها الصحي بين الأسوأ في العالم.. #كورونا يضرب #كوريا_الشمالية، وأكثر من مليون إصابة بـ "الحمى" pic.twitter.com/qlfweltlBu
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 18, 2022
وذكرت الوكالة حينها أنه "تم رفع إلزامية وضع الكمامات في كل الأماكن باستثناء مناطق الخطوط الأمامية والمدن والمقاطعات الحدودية، نظرًا إلى أن البلاد بكاملها أصبحت منطقة خالية من الوباء".
لكن بعد شهر من الإعلان، أمرت السلطات المواطنين بوضع الكمامات في الأماكن العامة مرة أخرى، معلنة تخوفها من احتمال انتشار الإنفلونزا والأمراض المعدية في فصلي الخريف والشتاء من دون أن تحدد كوفيد-19.
تبعات القيود "الصارمة" وفرار السكان
وقالت وكالة مخابرات كوريا الجنوبية إن صرامة تنفيد البلاد لقيود التصدي لكورونا دفعت بعض الأشخاص إلى الفرار من البلاد.
وانتقد تقرير للأمم المتحدة العام الماضي القيود الصارمة التي تفرضها كوريا الشمالية للتصدي لفيروس كورونا في وقت تفاقمت فيه انتهاكاتها لحقوق الإنسان.
وسجلت كوريا الشمالية قرابة 4,8 ملايين إصابة منذ أواخر أبريل/ نيسان و74 وفاة فقط، وفقًا لوكالة الأنباء المركزية.
ويقول خبراء إن سلطة بيونغيانغ تمتلك أحد أسوأ أنظمة الرعاية الصحية في العالم مع افتقار مستشفياتها للتجهيزات ومحدودية غرف العناية المركزة، كما تعاني البلاد من انعدام لقاحات كوفيد-19.