الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

من ديوان الملك إلى السجن.. من هو باسم عوض الله؟

من ديوان الملك إلى السجن.. من هو باسم عوض الله؟

شارك القصة

قال رئيس محكمة أمن الدولة الأردنية: إن عوض الله تمكن من بناء شبكة من العلاقات والاتصالات داخليًا وخارجيًا بحكم المناصب التي تولاها (مواقع التواصل الاجتماعي)
قال رئيس محكمة أمن الدولة الأردنية: إن عوض الله تمكن من بناء شبكة من العلاقات والاتصالات داخليًا وخارجيًا بحكم المناصب التي تولاها (مواقع التواصل الاجتماعي)
باسم عوض الله، الذي تلقّى تعليمه في أميركا، كان قريبًا من العاهل الأردني حيث عمل مديرًا لمكتبه قبل أن يرأس الديوان الملكي، لكنّه كان شخصية جدلية.

قررت محكمة أمن الدولة الأردنية، اليوم الإثنين، تجريم المتهم فيما يُعرف بـ"قضية الفتنة" باسم عوض الله، والحكم عليه بالسجن مع الأشغال المؤقتة 15 عامًا.

وأوضح رئيس محكمة أمن الدولة، خلال تلاوته وقائع الحكم، أن "عوض الله عمل بمناصب عدة في الأردن، وتمكن من بناء شبكة من العلاقات والاتصالات داخليًا وخارجيًا بحكم هذه المناصب".

وأشار رئيس المحكمة إلى أن "عوض الله، بالإضافة إلى المتهم الآخر الشريف حسن بن زيد، حملا أفكارًا مناهضة لنظام الحكم وشخص جلالة الملك عبد الله، مناوئة لشرعية حكم الملك وثوابت السياسة العامة للدولة الأردنية في تعاملها مع الشؤون الداخلية والخارجية، مستغلين الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي مرت بها المملكة والمنطقة".

وقال: "تكرست الأفكار المشتركة انطلاقًا من امتلاك عوض الله أفكارًا ضد الملك، وصولًا إلى مشروع إجرامي منظم موحد الأهداف يهدف لترجمة أفكارهما المناهضة وإحداث الفتنة والفوضى وبث خطاب الكراهية تجاه نظام الحكم، بما يعرّض أمن المجتمع الأردني للخطر".

تسريبات صوتية

وخلال جلسات المحاكمة في 21 يونيو/ حزيران الماضي، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي في الأردن صورًا ومقطع فيديو؛ يظهر فيه المتهم عوض الله وهو يصل إلى محكمة أمن الدولة واضعًا كمامة ومرتديًا بدلة سجن زرقاء فاتحة اللون، ويداه مكبلتان إلى الخلف، ويقتاده أحد عناصر مكافحة الإرهاب.

وأسندت محكمة أمن الدولة في 13 يونيو لعوض الله تهمتي "التحريض على مناهضة نظام الحكم السياسي القائم في المملكة"، و"القيام بأعمال من شأنها تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وإحداث الفتنة".

كما أظهرت التسجيلات الصوتية والمكتوبة المسربة طلب الأمير حمزة نصيحة عوض الله عقب أحداث مستشفى السلط في 13 مارس/ آذار الماضي، التي أودت بحياة عدد من المرضى المصابين بفيروس كورونا، بسبب انقطاع الأكسجين فيها.

فمن هو باسم عوض الله، الذي كان شغل منصب رئيس الديوان الملكي الأردني من نوفمبر/ تشرين الثاني 2007 حتى أكتوبر/ تشرين الأول 2008؟

مناصب حكومية

وفقًا لموقع رئاسة الوزراء في المملكة الأردنية الهاشمية، فإن عوض الله المولود في عمان بالعام 1964، درس في كل من جامعة جورج تاون في واشنطن ومدرسة لندن للاقتصاد، وحصل على الدكتوراه في وقت قياسي.

ويُدرج في إطار المهام التي شغلها في الإدارة المحلية تقديمه مجموعة من الدراسات التي تتعلق بالاقتصاد الأردني في إطاره الإقليمي، وتحديات قيام السوق الشرق أوسطية، وإعطاء القطاع الخاص مساهمة أكبر في الاقتصاد الأردني.

وعمل باسم عوض الله مديرًا للدائرة الاقتصادية في الديوان الملكي الهاشمي، كما عُين وزيرًا للتخطيط بين الأعوام 2001 و2003. أما بين 2003 و2005 فكان وزيرًا للتخطيط والتعاون الدولي، وفي 2005 عُين وزيرًا للمالية.

وشغل باسم عوض الله مناصب عدّة منها مدير مكتب الملك (2006)، ورئيس الديوان الملكي (2007-2008)، وعيّن وزيرًا للتخطيط ووزيرًا للمالية، كما عمل مديرًا للدائرة الاقتصاديّة في الديوان الملكي الهاشمي.

باسم عوض الله شخصية جدلية في الأردن

وباسم عوض الله، الذي تلقّى تعليمه في الولايات المتحدة، كان قريبًا من العاهل الأردني، حيث عمل لفترة مديرًا لمكتبه، قبل أن يرأس الديوان الملكي، لكنّه كان شخصية جدلية.

وأدّى عوض الله دورًا رئيسًا في إدارة الوضع الاقتصادي في المملكة، وتعرّض لانتقادات شديدة لدوره في برنامج الخصخصة.

وفي العام 2016 كان عوض الله المبعوث الخاص للملك الأردني إلى المملكة العربية السعودية، وهو العام الذي شهد إنشاء "مجلس التنسيق السعودي الأردني".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close