ينعقد خلال الأيام القادمة مجلس شورى حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، لاختيار خلف لرئيس المكتب السياسي الشهيد إسماعيل هنية، الذي جرى اغتياله في طهران بضربة إسرائيلية الأربعاء الفائت.
وأُقيمت صلاة الجنازة على جثمان الشهيد هنية اليوم الجمعة، في مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب في العاصمة القطرية الدوحة، بعد نقله إليها من طهران.
واحتشد آلاف من المشيّعين، قبل نقل جثمان الشهيد إسماعيل هنية ليوارى الثرى في مقبرة شمال العاصمة الدوحة.
من يخلف إسماعيل هنية؟
يقول الأكاديمي الفلسطيني حسام الدجني في حديث لـ "التلفزيون العربي" من القاهرة، إن "الفصائل الفلسطينية ومنها حركة حماس فتية"، لافتًا إلى أن أصغر أمين عام لحركة فلسطينية كان إسماعيل هنية، وكان يبلغ من العمر قرابة 60 عامًا.
وعليه، يشير إلى أن هذه الحركة الفتية الشابة يمكن أن تفرز عشرات القيادات، متحدثًا عن وفرة قيادة، وهو ما يدركه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ويضيف: "على سبيل المثال، عندما اغتيل الشيخ أحمد ياسين عام 2004، كُلف بعد ساعات من دفنه عبد العزيز الرنتيسي لقيادة حركة حماس".
وفيما يشير إلى أنه سيتم إعلان اسم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الذي سيخلف هنية في وقت قريب، يرجّح أن "يكون خالد مشعل رئيسًا للمكتب السياسي لفترة مؤقتة، إلى حين إجراء انتخابات، والتي هي متعذرة الآن في غزة، وعليه من الممكن أن تشهد تأجيلًا".
ويرى أن الانتخابات ستجري "بعد انتهاء الحرب، وسيكون هناك كثير من المرشحين كما جرت العادة، سواء مشعل أو يحيى السنوار أو بعض القيادات غير المشهورة إعلاميًا".
ويلفت الأكاديمي الفلسطيني حسام الدجني، إلى أن "مشعل الذي يقيم في الخارج ذو شخصية كاريزماتية ورجل دولة وله علاقات دولية". لكنه يؤكد أن هذا الشأن يظل خاصًا بحركة حماس.