الأحد 17 نوفمبر / November 2024

من 2002 حتى 2024.. إليكم أبرز قادة حماس الذين اغتالتهم إسرائيل

اغتيال هنية
من 2002 حتى 2024.. إليكم أبرز قادة حماس الذين اغتالتهم إسرائيل
الأربعاء 31 يوليو 2024

شارك القصة

الشهيدان الشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي من أبرز قادة حماس الذين اغتالتهم إسرائيل - غيتي
الشهيدان الشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي من أبرز قادة حماس الذين اغتالتهم إسرائيل - غيتي

تعرّض عدد من قيادات الصف الأول بحركة المقاومة الإسلامية "حماس" للاغتيال منذ تأسيس الحركة في العام 1987.

فإسرائيل عملت على تصفية النخب السياسية والعسكرية في حماس، وهو ما عاد إلى الواجهة اليوم مع اغتيال رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية.

أبرز قيادات حركة حماس الذين اغتالتهم إسرائيل

ومن أبرز قادة حماس الذين اغتالتهم إسرائيل زعيم الحركة ومؤسّسها أحمد ياسين، وعبد العزيز الرنتيسي الذي خلفه في قيادة حماس بالداخل الفلسطيني، وصلاح شحادة المؤسس الفعلي لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة.

وفي السياق عينه، جاء اليوم الأربعاء اغتيال هنية من خلال استهداف مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران، خلال زيارة كان يقوم بها لحضور مراسم أداء الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان القسم الدستورية.

وفيما يلي التسلسل الزمني لعمليات الاغتيال الإسرائيلي، التي طالت أبرز عشر قيادات في الحركة الفلسطينية، التي رفضت الانخراط في " اتفاق أوسلو" للسلام، وواظبت على العمل المسلح بوجه جيش الاحتلال. 

يوليو 2002.. صلاح شحادة

في يوليو/ تموز 2002، استهدفت غارة إسرائيلية منزل المؤسّس الفعلي لكتائب "عز الدين القسام" الجناح العسكري في حركة حماس، صلاح شحادة، بحي الدرج شرقي مدينة غزة؛ ما أدى إلى استشهاده و18 شخصًا بينهم زوجته ومرافقه القيادي في كتائب القسام زاهر نصار.

وشحادة هو من مواليد فبراير/ شباط 1952 بمخيم الشاطئ في غزة، وسافر في شبابه إلى مصر ليدرس في معهد الخدمة الاجتماعية بالإسكندرية، وبعد أن حصل على درجة البكالوريوس، عاد إلى غزة وعمل في منصب مفتش الشؤون الاجتماعية للقطاع.

أسّس في العام 1984، وقبل ثلاث سنوات من إعلان تأسيس الحركة، جهازًا عسكريًا باسم "المجاهدون الفلسطينيون"، كان عبارة عن خلايا سرية نفذت سلسلة عمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وقد ظل على رأس قيادة التنظيم إلى أن تحول إلى كتائب عز الدين القسام في العام 1991، واعتقلته إسرائيل بين العامين 1988 و2000.

مارس 2004.. الشيخ أحمد ياسين

في 22 مارس/ آذار 2004، اغتالت إسرائيل الشيخ أحمد ياسين إثر إطلاق مروحيات الاحتلال 3 صواريخ عليه، أثناء خروجه على كرسيه المتحرك من مسجد المجمّع الإسلامي بحي الصبرة جنوبي مدينة غزة.

وكان الشيخ ياسين قد تعرض لحادث في شبابه أصابه بالشلل.

كرس الرجل المولود في العام 1938 حياته للدراسات الإسلامية، قبل انضمامه لجماعة الإخوان المسلمين، ولكنه لم يشتهر إلا في الانتفاضة الفلسطينية الأولى، حين أصبح رئيسًا لتنظيم إسلامي جديد، وهو حماس.

اعتقله الاحتلال عام 1989، وأصدر بحقه حكمًا بالسجن مدى الحياة، ثم أطلق سراحه عام 1997، في عملية تبادل تم بموجبها إطلاق عميلين إسرائيليين، كانا قد حاولا اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في حينه خالد مشعل في العاصمة الأردنية عمان.

وفي 6 سبتمبر/ أيلول 2003، تعرض ياسين لمحاولة اغتيال إسرائيلية، حين استهدفت مروحيات الاحتلال شقة سكنية في غزة كان داخلها برفقة هنية، وأصيب خلالها بجروح طفيفة في ذراعه الأيمن.

الشهيد صلاح شحادة
الشهيد صلاح شحادة- إكس

أبريل 2004.. عبد العزيز الرنتيسي

بعد تولي الطبيب والسياسي عبد العزيز الرنتيسي قيادة حماس، خلفًا للشيخ أحمد ياسين، تمكنت إسرائيل من اغتياله في 17 أبريل/ نيسان 2004، إثر إطلاق مروحية إسرائيلية صاروخًا على سيارته بمدينة غزة.

الرنتيسي الذي كان قد نجا من الاغتيال صيف العام 2003، تولى مناصب عدة مثل عضوية الهيئة الإدارية في المجمع الإسلامي والجمعية الطبية العربية بقطاع غزة والهلال الأحمر الفلسطيني.

كما عمل محاضرًا في الجامعة الإسلامية بغزة منذ افتتاحها عام 1978، وتعرّض للاعتقال لفترات متباينة بسبب أنشطته المناهضة لإسرائيل.

وكان الرنتيسي ناطقًا باسم المبعدين إلى مرج الزهور جنوبي لبنان عام 1992، واعتقل فور عودته من مرج الزهور عام 1993، حيث ظل قيد الاعتقال حتى أواسط 1997.

يناير 2009.. نزار ريان

عام 2009، وخلال حرب "الرصاص المصبوب" التي شنّتها إسرائيل مطلع يناير/ كانون الثاني على غزة، اغتال الاحتلال القيادي في حماس نزار ريان بقصف منزله في مخيم جباليا شمالي القطاع. 

ريان كان قد اشترك في العمل العسكري مع كتائب القسام، وشغل عضوية المكتب السياسي لحماس لدورات متتالية حتى اغتياله.

وخلال سنوات ما بعد الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة عام 2005، قاد ريان حملة شعبية منظمة هدفت إلى منع استهداف إسرائيل للمنازل الفلسطينية بالصواريخ عبر تشكيل دروع بشرية.

فكان ريان يصعد مع مئات المواطنين إلى أسطح البنايات المهددة بالقصف، مرددين التكبيرات.

الشهيد نزار ريان
الشهيد نزار ريان- إكس

نوفمبر 2012.. أحمد الجعبري

في نوفمبر/ تشرين الثاني 2012، اغتالت إسرائيل أحمد الجعبري في غارة جوية بمدينة غزة، وهو الذي كان يعد "ثالث ثلاثة" في المجلس العسكري للحركة مع شحادة ومحمد الضيف. 

الجعبري مولود عام 1960، وبدأ حياته السياسية في حركة فتح، وتعرف خلال وجوده في السجن على مؤسس حماس أحمد ياسين، فتوطدت علاقته بقادة الحركة، التي انضم إليها بعد خروجه من السجن عام 1995. وفي العام 2000، أصبح ثالث ثلاثة في المجلس العسكري لكتائب القسام، إلى جانب الضيف وشحادة. 

وبعد إصابة الضيف بجروح بالغة في محاولة اغتيال عام 2003، بات الجعبري القائد الفعلي لكتائب القسام، باعتباره نائبًا للضيف وبات يحمل لقب "رئيس أركان حماس" و"الرقم الصعب"، حسب وصف القيادات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية.

ولعب الجعبري دورًا مهما في تنظيم وتنسيق الأنشطة العسكرية ضد إسرائيل، وأشرف على عملية تبادل الأسرى الفلسطينيين مقابل الجندي جلعاد شاليط عام 2011.

أغسطس 2014.. رائد العطار

في 21 أغسطس/ آب 2014، اغتالت إسرائيل في غارة جوية استهدفت منزلًا بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، من كان يصفه جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك" بأنه أحد أقوى قادة القسام، رائد العطار.

العطار كان عضو المجلس العسكري لكتائب القسام، وأحد مؤسسيها. وكان العطار المسؤول عن منطقة رفح عسكريًا بكاملها، واتهمه "الشباك" ببناء منظومة أنفاق حماس تحت الأرض.

كذلك، خطط العطار للهجوم الذي شنته كتائب القسام في منطقة كرم أبو سالم عام 2006، وقُتل فيه جنديان إسرائيليان وجرى أسر الجندي جلعاد شاليط. وحمَّلته إسرائيل مسؤولية قتل الضابط في جيشها هدار غولدن خلال حربها على غزة في 2014 والاحتفاظ بجثته.

وانخرط العطار في صفوف كتائب القسام عام 1994، حيث شارك في الهجوم على موقع عسكري إسرائيلي على الحدود بين مصر وإسرائيل، قُتل فيه ضابط إسرائيلي.

2023.. جميلة الشنطي

مع بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تمكنت إسرائيل من اغتيال أول وزيرة في حكومة حماس وهي جميلة الشنطي، بغارة استهدفت منزلها في مدينة غزة في 18 أكتوبر. 

وبرز اسم الشنطي في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2006، حينما نجحت مسيرة نسائية بقيادتها في كسر حصار فرضه الجيش الإسرائيلي على مسجد في بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة، كان يضم عشرات المقاومين.

وفي العام 2006، تم انتخابها عضوة في المجلس التشريعي عن كتلة "الإصلاح والتغيير" ممثلة عن حماس.

وعُيّنت الشنطي عام 2013 وزيرة للمرأة في "حكومة حماس"، التي كانت تدير قطاع غزة. ووصلت إلى عضوية المكتب السياسي لحماس عام 2021 بوصفها أول سيدة في المكتب.

أكتوبر.. أيمن نوفل

في 17 أكتوبر الماضي، شنت إسرائيل غارة جوية على مخيم البريج وسط قطاع غزة، متسهدفة القيادي في حماس أيمن نوفل، الذي يعد أحد أبرز القادة الأمنيين والاستخباريين في حماس، وعضو المجلس العسكري العام لكتائب القسام وقائد لواء المحافظة الوسطى، والذي صنفته تل أبيب سابقًا في المركز الرابع لقائمة المطلوبين للاغتيال.

نوفل من الرعيل الأول في كتائب القسام، وممَن قادوا العمل العسكري إبان الانتفاضتين (الأولى 1987 والثانية 2000). واعتقل 3 مرات عام 1991 في سجون إسرائيل، ولدى السلطة الفلسطينية عام 1997.

وقاد نوفل جهاز الاستخبارات في كتائب القسام لسنوات، قبل توليه قيادة العمليات العسكرية فيها، وكانت محطته الأخيرة في قيادة لواء محافظة الوسطى بالكتائب.

يناير 2024.. اغتيال العاروري

في 2 يناير/ كانون الثاني 2024، نفذت طائرة مسيّرة إسرائيلية غارة جوية استهدفت مبنى يضم مكتبًا لحماس، في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، واغتالت صالح العاروري؛ نائب رئيس المكتب السياسي للحركة منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2017، والذي أُعيد انتخابه في 31 يوليو/ تموز 2021، مع توليه رئاسة الحركة في الضفة الغربية.

ويعد العاروري المولود عام 1966 في بلدة عارورة قرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، الرجل الثاني في حماس.

وكان الشهيد قد أسهم في تأسيس كتائب عز الدين القسام، وقضى 18 عامًا في السجون الإسرائيلية، كذلك قاد العمل الطلابي الإسلامي في جامعة الخليل منذ العام 1985 حتى اعتقاله عام 1992.

والتحق بحماس بعد تأسيسها أواخر العام 1987، واتهمته تل أبيب في 2014 بالتخطيط لخطف وقتل 3 إسرائيليين في الضفة الغربية.

يوليو 2024.. إسماعيل هنية

يعد إسماعيل هنية أحد أبرز القادة السياسيين الفلسطينيين ومن رموز حماس، إذ شغل منصب رئيس الحكومة الفلسطينية بين عامَي 2006 و2007، وأعلنت الحركة اغتياله اليوم الأربعاء في "غارة إسرائيلية" استهدفت مقر إقامته بطهران.

آخر ظهور لهنية كان في طهران أثناء حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان مساء الثلاثاء.

وفي 2021، أعيد انتخاب هنية رئيسًا للمكتب السياسي لحماس للمرة الثانية على التوالي لدورة تنتهي في 2025.

وكان هنية قد بدأ نشاطه السياسي داخل "الكتلة الإسلامية"، الذراع الطلابية لجماعة الإخوان المسلمين، والتي انبثقت عنها حماس لاحقًا، وتعرض أكثر من مرة للاعتقال ومحاولة الاغتيال من جانب الجيش الإسرائيلي.

المصادر:
التلفزيون العربي - الأناضول
Close