اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الوقت قد حان لاتخاذ إجراءات لبناء الثقة بين أرمينيا وأذربيجان في إقليم ناغورني كاراباخ، وأن قوات بلاده ستساعد في ذلك.
واتهم لافروف، في كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، دول الغرب بمحاولة فرض نفسها للوساطة بين البلدين، وهو ما قال إنه "غير مطلوب".
وقال لافروف: "لقد قامت يريفان وباكو بتسوية الوضع بالفعل". وأضاف: "لقد حان الوقت لبناء الثقة المتبادلة. هناك قوات روسية ستساعد في ذلك بالتأكيد".
وتنشر روسيا قوات لحفظ السلام في ناغورني كاراباخ، الجيب الأرمني الانفصالي داخل أذربيجان حيث نفّذت باكو عملية عسكرية دامت 24 ساعة الأسبوع الماضي. وقد جرى الاتفاق على وقف إطلاق النار في 20 سبتمر/ أيلول الجاري.
"استعلاء غربي"
من جهة أخرى، رأى لافروف أن "الولايات المتحدة والدول الغربية الخاضعة لها تستمر في إذكاء النزاعات وتقسيم البشرية".
وإذ لفت لافروف إلى أن "هناك نظامًا عالميًا جديدًا قيد التشكل ويتم ترسيم حدوده"، طالب بـ"إنهاء كل الممارسات الاستعمارية وشبه الاستعمارية".
وقال: "الغرب أشعل حرباً هجينة ضد روسيا، وأمريكا تسعى لعقد تحالفات عسكرية ضد بكين وموسكو".
وأضاف: "دول الغرب ترفض مبدأ المساواة وهي عاجزة كليًا عن التفاوض وتنظر باستعلاء إلى بقية العالم".
وقف إطلاق النار في كاراباخ
وكانت السلطات العرقية الأرمنية في الإقليم الانفصالي قد ذكرت اليوم أن بنود اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع أذربيجان يجري تنفيذها، بما في ذلك إجلاء الجرحى وتوصيل المساعدات الإنسانية.
كما أفادت روسيا أن المقاتلين الأرمن في الإقليم بدأوا في تسليم أسلحتهم مع وصول بعض المساعدات الإنسانية إلى 120 ألفًا من الأرمن هناك.
وأشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن المقاتلين سلموا 6 مركبات مدرعة وأكثر من 800 بندقية، ونحو 5 آلاف وحدة ذخيرة.
وتسعى أذربيجان إلى دمج الإقليم المتنازع عليه منذ فترة طويلة، وهو ما أكّده وزير خارجية أذربيجان جيهون بيرموف في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث قال: "أريد أن أكرر عزم أذربيجان على إعادة دمج السكان الأرمن في منطقة ناغورني كاراباخ بوصفهم مواطنين متساوين".
لكن الانفصاليين الأرمن يقولون إنهم يخشون التعرض للاضطهاد واتهموا العالم بالتخلي عنهم.
