السبت 7 Sep / September 2024

مهرجان الكيبوب.. جمهور الموسيقى الكورية يرفض مشاركة إسرائيل

مهرجان الكيبوب.. جمهور الموسيقى الكورية يرفض مشاركة إسرائيل

شارك القصة

اعتبر المشاركون في حملة المقاطعة أن استخدام الفن والفنانين هو مشروع ممنهج لصرف الانتباه عما يعانيه الفلسطينيون في غزة - غيتي
اعتبر المشاركون في حملة المقاطعة أن استخدام الفن والفنانين هو مشروع ممنهج لصرف الانتباه عما يعانيه الفلسطينيون في غزة - غيتي
استخدم جمهور "الكيبوب" من الشباب في أنحاء العالم وسائل التواصل لنشر رسائل الشجب ودعوات لمقاطعة المهرجان.

دعا جمهور واسع إلى مقاطعة مهرجان الكيبوب العالمي في كوريا الجنوبية في نسخته لهذا العام، والتي تستضيفها هيئة الإذاعة الكورية، احتجاجًا على مشاركة إسرائيل، مذكرين بأنها تنفذ "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين.

واستخدم جمهور "الكيبوب" من الشباب في أنحاء العالم وسائل التواصل الاجتماعي لنشر رسائل الشجب ودعوات المقاطعة، عبر وسوم "مهرجان الكيبوب من دون صهيونية" و "لا للغسل الفني في الكيبوب".

واعتبر الشباب المشارك في الحملة، أن استخدام الفن والفنانين هو مشروع ممنهج من قبل بعض الجهات لصرف الانتباه عمّا يعانيه الفلسطينيون في قطاع غزة.

ما هي موسيقى "الكيبوب"؟

ومع بداية العقد الأخير، شهدت كوريا الجنوبية نقلات نوعية على مستوى الحضور العالمي، حتى أصبح استخدام "الموجة الكورية" مصطلحًا متعارفًا عليه، يعبّر عن انتشار الثقافة والموسيقى والدراما الكورية في أرجاء العالم، حتى إن حكومة كوريا الجنوبية قررت استخدام الموجة الكورية أداة للقوة الناعمة والسياسة الخارجية، وتحقيق مكاسب على مستوى العلاقات مع الدول.

وشكلت الموجة أو التدفق الكوري طفرة عالمية جديدة بانتشار موسيقى البوب الكورية، أو "الكيبوب" على مواقع التواصل ومنصات الفيديو، لتنتقل من موجة إقليمية محلية تسيطر على جنوب شرق آسيا إلى ظاهرة عالمية تجتاح الشباب في أميركا اللاتينية والهند والشرق الأوسط وشمال إفريقيا وعموم المهاجرين في العالم الغربي.

جذبت موسيقى الكيبوب عشرات الملايين من المعجبين من جميع أنحاء العالم
جذبت موسيقى الكيبوب عشرات الملايين من المعجبين من جميع أنحاء العالم - غيتي

و"الكيبوب" هو اختصار لكلمتي بوب وكوري، وهو نوع من الموسيقى التي نشأت في البلاد، والتي تتميز بمجموعة واسعة من العناصر السمعية والبصرية، وتتألف من جميع أنواع "الموسيقى الشعبية" داخل كوريا الجنوبية

وجذبت هذه الموسيقى بألحانها الجذابة وتصميم الرقصات المتقن، عشرات الملايين من المعجبين من جميع أنحاء العالم، وأصبح كثير منهم يجتمعون عبر فضاء الإنترنت الواسع لدعم القضايا العالمية المختلفة.

مهرجان "الكيبوب" الكوري تحت دعوات المقاطعة

من جهتها، انتقدت "حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات" في كوريا الجنوبية تجربة أداء موسيقى البوب الكورية في إسرائيل أيضًا، معتبرة أن إقامة مثل هذا الحدث بينما يعاني الفلسطينيون، أمر غير أخلاقي ولا إنساني.

وحثّ حساب حركة المقاطعة متابعيه على تقديم شكاوى رسمية إلى وزارة الخارجية الكورية والسفارة الكورية في إسرائيل.

وشارك الحساب نموذج نص يوضح أن إسرائيل متهمة بارتكاب جرائم حرب وتواجه اتهامات بالإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية، ولا يمكن دعوتها إلى مهرجان البوب الكوري وكأن شيئًا لا يحدث.

وتساءل المسؤولون عن الحساب:  "عندما يتم حرق الفلسطينيين أحياء وقتلهم، هل تريد مشاهدة الإبادة الجماعية والاستمتاع بمهرجان البوب الكوري مع الإسرائيليين؟".

وشارك في حملة الدعوة لمقاطعة المهرجان الكثير من الشباب الكوريين وأيضًا من أنحاء العالم، إذ قال الناشط الكوري ووهري كيز: "ندعو إلى قطع جميع العلاقات مع الصهيونية وإزالة إسرائيل كمتسابق من المهرجان لعام 2024. لا يمكنك السماح لمن يرتكب الإبادة الجماعية بالمشاركة وزيادة الترويج لدعايته".

أما سفي مانز فكتب: إن "حكومة كوريا الجنوبية وKBS متواطئة الآن في الإبادة الجماعية في غزة، من خلال السماح للمستوطنين الإسرائيليين بالحصول على مكان في مهرجان Kpop العالمي.. لا تصمتوا عن هذا".

وكتب بييك أي كووو: "من أمة مرت بالكثير من الألم والخسارة، هذا النوع من السلوك غير الرافض للإبادة الجماعية أمر لا يصدق".

من جهته، علّق الناشط الكوري جين هيت على مشاركة إسرائيل بالمهرجان بالقول: لطالما كان غسل المواد الفنية تكتيكًا لإسرائيل التي تمارس الإبادة الجماعية لتطبيع وجودها الاستعماري الاستيطاني وأيديولوجية الإبادة الجماعية العنصرية، والآن تستخدم الكيبوب، أحد أقوى أشكال القوة الناعمة، لمواصلة القيام بذلك.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي
تغطية خاصة
Close