أكد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، اليوم الثلاثاء، أن ما يتعرض له سكان جنوب البلاد من "اعتداءات إسرائيلية يومية أثبت أن لبنان بلد صلب ومقاوم".
وقال ميقاتي خلال كلمة ألقاها في افتتاحية جلسة مجلس الوزراء المنعقدة بمقر الحكومة وسط بيروت، وفق بيان لمكتب رئيس الوزراء: "أهلنا في الجنوب هم ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية اليومية، والقرى والأرض والمزروعات كلها تتعرض للحرق، تحية للتضامن اللبناني الذي أثبت أن لبنان بلد صلب ومقاوم".
وأضاف: "منا مَنْ يُقاوم على الأرض، ومنا مَنْ يقاوم في السياسة والمواقف الوطنية والمنابر الدولية، والبرلمان والحكومة والقوى الأمنية والإدارة، رغم كل ظروف الحياة".
"إجرام وإبادة"
وأردف ميقاتي: "مرّ 74 يومًا من مأساة الحرب على غزة والاعتداءات المتكررة على جنوب لبنان والإصابات في صفوف المدنيين والمعاناة الإنسانية جراء الإجرام والإبادة".
وتشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تبادلًا للنيران بين جيش الاحتلال الإسرائيلي من جهة، وحزب الله وفصائل فلسطينية من جهة أخرى.
واليوم الثلاثاء، سُجل قصف مدفعي إسرائيلي طال أطراف معظم البلدات في القطاعين الأوسط والغربي خلال الساعات الماضية بحسب ما أفاد مراسل "العربي" في الجنوب اللبناني علي رباح.
وشنّت مسيّرات إسرائيلية سلسلة غارات استهدفت أطراف بلدات جنوبية عدّة، بعدما استهدف "حزب الله" موقعًا إسرائيليًا بالصواريخ.
وأعلن "حزب الله" اليوم استهداف موقع المطلة الإسرائيلي بالصواريخ الموجّهة مؤكدًا تحقيق إصابات مباشرة فيه.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق قذائف "فوسفورية حارقة" على أطراف بلدات حدودية جنوبي البلاد.
وذكرت أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارات جوية على مناطق بجنوب لبنان، منها "اللبونة" و"الجبين شيحين" و"طيرحرفا".
وأشارت إلى أن "دبابة ميركافا إسرائيلية عمدت إلى إطلاق قذائف مباشرة باتجاه بلدة يارون الجنوبية".
وقالت إن "انفجار صاروخ اعتراضي إسرائيلي في أجواء مدينة بنت جبيل (جنوب) أدى إلى سقوط أجزاء منه على أحد المنازل خلف مبنى المدرسة المهنية، ما أدى إلى إصابة شخص سوري ونجله إصابة طفيفة".