أكد قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) الإثنين أن الوضع في جنوب لبنان "متوتر" و"خطير" مع تصاعد التوتر بين حزب الله وإسرائيل.
وقال الجنرال أرولدو لازارو ساينز لبعض الصحافيين قبل لقائه وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا التي تزور لبنان إن "الوضع الحالي كما يعرف الجميع، متوتر. إنه صعب وخطير".
وأوضح أن اليونيفيل تسعى إلى الحفاظ على الوضع القائم وخصوصًا لعب دور وساطة بين الطرفين "لتجنب أخطاء حسابية أو تفسيرات يمكن أن تكون سببًا آخر للتصعيد".
وأكد أن حزب الله يستخدم أسلحة بعيدة المدى أكثر، فيما تنتهك إسرائيل المجال الجوي اللبناني.
وأضاف: "لكن في الأيام الثلاثة الماضية لاحظنا تراجعًا لتبادل النيران"، مشيرًا إلى الترابط الوثيق بين العدوان على غزة وتصاعد التوتر في جنوب لبنان.
الخارجية الفرنسية تدعو للتهدئة
إلى ذلك، قالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا في مؤتمر صحافي في بيروت إن الوضع خطير و"هناك خوف من اشتعال المنطقة ومستوى التوتر على جانبي الخط الأزرق عالٍ جدًا".
ولفتت إلى أنها حذّرت المسؤولين السياسيين من أنّه "إذا غرق لبنان في الحرب فلن يتعافى"، داعية إلى "تطبيق القرار رقم 1701 ووقف التصعيد".
ودعت كولونا، وفق بيان صادر عن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، إلى "التوصل إلى آلية، لإيجاد حل يكون مقدمة لترسيخ الاستقرار الدائم في الجنوب".
ونقل البيان عن ميقاتي، تأكيده على "أولوية وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان، وتطبيق القرار 1701 نصًا وروحًا، شرط التزام إسرائيل بمدرجاته".
الجيش الإسرائيلي يستهدف مواقع لـ"حزب الله"
ويأتي ذلك فيما أعلن الجيش الإسرائيلي، الإثنين، أنه نفذ غارات على أهداف لـ"حزب الله" في لبنان، شملت بنى تحتية ونقطة لإطلاق القذائف.
وقال في بيان: "أغارت الطائرات المقاتلة التابعة لسلاح الجو، على عدة أهداف تابعة لمنظمة حزب الله، منها البنى التحتية ونقطة لإطلاق القذائف، ومبنى عسكري" دون تحديد مواقع.
وأضاف: "كما رصد الجنود وهاجموا في وقت سابق من اليوم (الإثنين)، مسلحين في منطقة معروفة تابعة لمنظمة حزب الله (دون تحديدها)"، مشيرًا إلى أنه "رصد عدة عمليات إطلاق للقذائف الصاروخية من الأراضي اللبنانية، باتجاه عدة مناطق على الحدود اللبنانية".
وكانت صفارات الإنذار دوت في عدد من البلدات الإسرائيلية القريبة من الحدود اللبنانية بما فيها "شلومي".
وقال الجيش الإسرائيلي: "متابعةً لتفعيل الإنذار بسبب اختراق طائرة في المنطقة الشمالية، فالحديث عن تفعيل صافرات الإنذار عقب عمليات إطلاق للقذائف الصاروخية من الأراضي اللبنانية".
قصف مكثف على بلدات الجنوب الحدودية
وأفاد مراسل "العربي" في الرميش بجنوب لبنان علي رباح باشتداد القصف على بلدات لبنانية ومنها يارون في القطاع الأوسط الذي يتعرض لقصف مدفعي وغارات لطيران الحرب وقصف المسيرات.
وكان لبلدة عيتا الشعب الحصة الأكبر من القصف اليوم حيث شن الطيران الحربي ثلاث غارات في أطرافها.
كما استهدف القصف بلدة طير حرفا وأطراف الناقورة وتلال اللبونة في القطاع الغربي. ولفت رباح إلى إصابة مزارع بجروح إثر قصف إسرائيلي على بلدة الماري جنوب لبنان.
كما أعلن "حزب الله" في بيان، أنه استهدف منصتين للقبة الحديدية في شمال "مستعمرة كابري" الإسرائيلية، بسلاح المدفعية، و"تحقيق إصابات دقيقة".
ومنذ بدء العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يتبادل حزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفًا يوميًا.
